يتجه مستثمرون في قطاع الشاليهات إلى الاستثمار في منطقة جازان بعد أن شهدت المنطقة تزايداً في عدد السياح في المواسم والمهرجانات البحرية والشتوية والمناسبات التي تقام في الجزر بمنطقة جازان كمهرجان الحريد بجزيرة فرسان ومهرجان طيور الجراجيح المهاجرة. ويعتبر الاستثمار في قطاع «الشاليهات» محدوداً في الوقت الحاضر نوعاً ما، مقارنة بالشقق والفنادق التي بدأت في استيعاب الزوار سنوياً. وقال عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية في جازان حسن الجوهري أن عدد الشليهات في المنطقة لا يتجاوز 4 شليهات بجانب البحر منها اثنان في جازان وواحد في بيش وآخر في منطقة الشقيق. وبينً أن هناك تقريباً50 شاليهاً بمسابح ليست على البحر، هي فلل معظمها في الدرب والشقيق وتشهد منافسة كبيرة من الشقق والفنادق في المنطقة. ولفت إلى أن آخر الإحصاءات السياحية لزوار مهرجان جازان الشتوي بلغت حوالى أقل من مليون زائر، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تسهم بشكل كبير لجذب عدد كبير من العقارين والمستثمرين للاستثمار في قطاع الإيواء في المنطقة، ومنها الشليهات. وأشار الجوهري إلى أن الطلب على مرافق الإيواء السياحي مستمر، ويزداد في المواسم السياحية، نافياً أن تسحب الشليهات البساط من الشقق المفروشة كونها قريبة من المواقع السياحية كالشواطئ، مرجعا ذلك إلى أن لكل منتج رواده، ولكن تبقى المنافسة قائمة في ذلك، مبيناً أن أكثر الأوقات طلباً للشليهات في فصل الشتاء وكذلك الإجازات الرسمية. من جهته، توقع العقاري عقيل عبده جعفري أن يرتفع الإقبال على الاستثمار في قطاع الشليهات في الأيام المقبلة، كون منطقة جازان مقبلة على نهضة اقتصادية وسياحية تنافس المناطق الأخرى في المملكة ودول الخليج، إذ إن المنطقة تشهد إقبالاً غير مسبوق سنوياً، ولا سيما أنها تمتد من الشمال إلى الجنوب بشواطئ يقصدها العديد من الزوار ومن سكان المنطقة. وأكد أن «جازان» تمتلك جزراً ساحرة، وهناك العديد من المستثمرين زاروا تلك الجزر منها جزيرة فرسان وجزر آمنة، متوقعاً زيارة بعض المستثمرين العالميين لتلك الجزر لدرس عمل مشاريع في قطاع الشليهات، إضافة إلى الشواطئ القريبة من مدينة جازان وبيش والشقيق. من جهتهم، طالب العديد من زوار المنطقة بالشروع في إنشاء شليهات على الشواطئ للاستفادة منها في الإجازات والمواسم الشتوية ومواسم المهرجانات البحرية التي تشهدها «جازان» كمهرجان جازان الشتوي ومهرجان موسم الحريد الذي واجهوا ضغطاً شديداً في الحصول على سكن في جزيرة فرسان لقلة الشليهات وانعدامها بشكل كبير. ويقول رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن منطقة جازان مقبلة على نهضة كبيرة في شتى المجالات فهي مهيأة تماماً للانطلاق قدماً مبرزاً المشروع المتكامل لتطوير جزيرة فرسان بمشاركة العديد من الإدارات المعنية، موضحاً الانتهاء من اتفاق لتشغيل مطار جزيرة فرسان. وأوضح أن هناك العديد من الوجهات المستهدفة سياحيا بمنطقة جازان، ومنها موقع رأس الطرفة السياحي، مؤكداً أن أهالي جازان هم الثروة الكبرى في المنطقة. من جهته، بين رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحلام السياحية الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود عن تجربة المجموعة في الاستثمار بمنطقة جازان، معدداً المزايا الاستثمارية للمنطقة والطاقة الشرائية العالية وكثرة السكان والزوار للمنطقة وضمان استدامة العمل التجاري ونجاح المشاريع بالمنطقة، مؤكداً نجاح تجربة منطقة جازان في استقطاب الاستثمار ورؤوس الأموال.