يفتتح منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" الجمعة ونظيره الإماراتي (الثالثة بعد الظهر بتوقيت بيروت - الأولى بالتوقيت العالمي) تصفيات منطقة غرب آسيا التي تستضيفها الكويت حتى 16 الجاري، والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2012 في الإمارات، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في قاعة النادي العربي. ويقص لبنان شريط الإفتتاح في هذه التصفيات بصفته صاحب المركز الأول في النسخة الماضية التي إحتضنتها الدوحة قبل عامين. وكانت القرعة أوقعت المنتخب اللبناني في المجموعة الأصعب التي ضمّته إلى وصيفه العراقي، إضافة إلى البحرين والإمارات، مضيفة النهائيات القارية في أيار (مايو) المقبل التي ستكون مؤهلة إلى كأس العالم المقررة في تايلاند. في المقابل، تضم المجموعة الأولى الكويت وقطر وفلسطين وسورية والسعودية. ويتأهل صاحبا المركزين الأولين في كل مجموعة للدور نصف النهائي الذي سيقام وفق خروج المغلوب، على أن يبلغ النهائيات القارية أصحاب المراكز الثلاثة الأولى. ولا شك في أن المنتخب اللبناني يقف أمام التحدي الأصعب له منذ فترة طويلة، وذلك لأسباب عدة، إذ أن التغييرات التي طاولت التشكيلة بعد دخول عدد كبير من الناشئين، دفعت بمنتخب لا يمكن التنبؤ بما سيحققه في التصفيات على رغم الخامات المميّزة الموجودة في صفوفه. كما يخوض المنتخب هذه التصفيات وعلى رأسه مدرب جديد هو الإسباني باكو أراوجو الذي عمل طوال شهر ونصف الشهر على تطوير الأداء العام من أجل اللحاق بركب التطور الذي أصاب المنتخبات المنافسة. أما التحدي الأكبر فتحمله المنتخبات الموجودة في المجموعة الثانية، إذ أن العراقي لطالما كان ندّاً عنيداً وعَبَر مراراً إلى كأس آسيا. وشكّل البحريني عقدة للبنانيين في المواجهات السابقة، وكان آخرها بتعادله معه 4-4 في تصفيات 2009 بعدما كان اللبنانيون متأخرين 1-4. بدوره، لن يكون الإماراتي خصماً سهلاً على رغم حداثة عهده، إذ أن القيّمين على ال"فوتسال" في الإمارات ركّزوا في شكل كبير على تطوير منتخبهم كونهم سيستضيفون النهائيات في السنة المقبلة، ولهذا السبب إستقدموا المدرب البرازيلي المعروف بادو، ودخل المنتخب معسكرات عدة كان آخرها في برشلونة لمدة 17 يوماً حيث خاض خمس مباريات مع فرق مختلفة أبرزها مع الفريق الشهير للمدينة وخسرها بأربعة أهداف من دون ردّ. وفي الوقت الذي سيترك فيه رفض حسن شعيتو الإلتحاق بالتشكيلة ضرراً كبيراً على المنتخب اللبناني، سيحاول أراوجو التعويض في مركز الإرتكاز بإعتماده على ثلاثة لاعبين سجّلوا حديثاً بدايتهم الدولية ولا يتعدى أكبرهم ال 22 عاماً، وهم كريم أبو زيد (20 عاماً) وعلي طنيش (19 عاماً) ومصطفى سرحان (22 عاماً). وفي ظل وجود ناشئين آخرين ضمن التشكيلة، سيكون الحمل الأكبر على أصحاب الخبرة أمثال حارس المرمى ربيع الكاخي وهيثم عطوي وخالد تكه جي وقاسم قوصان وعلي الحمصي وجان كوتاني، وذلك لإظهار وجه مثالي عن ال"فوتسال" اللبناني كما جرت عليه العادة في المشاركات الخارجية للمنتخب. وكان أراوجو شدّد خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة على ضرورة خوض كل مواجهة وكأنها مباراة نهائية "لأنه لا مجال للخطأ في مجموعة تبدو فيها حظوظ المنتخبات كلها متساوية". وأضاف: "صحيح أن الفترة لم تكن طويلة لتحضير منتخبنا، لكن لدي ثقة في إمكان تأهلنا الى النهائيات". وعن المباراة الأولى، قال أراوجو: "لم أشاهد المنتخب الإماراتي من قبل لكنني أعرف بادو جيّداً، وهو من دون شك قام بعمل كبير وحضّر لنا منتخباً مشاكساً". أما بادو فقال: "سنلعب من دون ضغوط كوننا تأهلنا حكماً بفعل إستضافتنا للبطولة، لكن هذا لا يعني عدم سعينا بكل قوتنا لتحقيق نتائج طيّبة في المجموعة الحديد". من جهته، أشار نجم المنتخب اللبناني خالد تكه جي إلى أهمية تحقيق إنطلاقة جيدة في التصفيات "وانا لدي كل الإيمان في قدرات زملائي على رغم عدم تحقيقنا نتائج مميزة في المباريات الودية، نظراً الى عدم لعبنا سويّاً منذ سنة كاملة". أما الإماراتي عبد الرؤوف عمر فقال: "استعدادتنا كانت جيّدة وسنسعى الى كسب اكبر قدر من الخبرة قبل استضافة النهائيات على أرضنا". يذكر أن مباراة ستنقل مباشرة على الهواء عبر قناتي "الكويت 3" و"الوطن" بحسب ما أفادت اللجنة الإعلامية للبطولة.