يدخل منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" إلى أهم بطولة في تاريخه عندما يخوض غمار كأس آسيا بدءاً من الجمعة 25 أيار (مايو) الجاري في دبيالإماراتية، حيث يرصد حلم التأهل إلى كأس العالم من بوابة بلوغ الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية التي يستهلها بمواجهة قوية أمام اليابان، ضمن المجموعة الثانية التي تضمهما إلى تايبه وطاجيكيستان. وسيعيش المنتخب اللبناني أسبوعاً حافلاً بفعل خوضه ثلاث مباريات خلال ثلاثة أيام في دور المجموعات، آملاً ببلوغ الدور ربع النهائي الذي سيكون بوابة له إلى دور الأربعة، حيث سيحجز المتأهلون اليه بطاقة لنهائيات كأس العالم 2012 في تايلاند، التي في حال بلوغها نصف النهائي، فان أفضل خاسر في ربع النهائي سيلتحق بركب المتأهلين إلى المونديال. وكان الاعداد للحلم اللبناني بدأ في الخريف الماضي عندما تمّ إستقدام المدرب الإسباني باكو أراوجو، الذي تمكن من العبور مع المنتخب إلى النهائيات الآسيوية بعد أسابيع قليلة على تسلمه مهامه. لكن العمل المكثف والمركّز كان في الفترة التي تلت نهاية الدوري المحلي حيث إنخرط اللاعبون في تمارين يومية ثم في معسكرين قصيرين في قبرص ودبي، وقد تخلل هذه الفترة خوض ست مباريات ودية، فاز لبنان في ثلاثٍ منها، وتعادل في اثنتين وخسر واحدة فقط. وما يدعو إلى التفاؤل ليس نتائج المباريات فقط بل التطور الذي أصاب أسلوب الأداء وإنغماس اللاعبين في انضباط اللعبة التي تختلف في المعايير المطلوبة على أرض الملعب عن كرة القدم، ما يزيد من الحلول في المواقف الصعبة وأمام المنتخبات العملاقة التي فرضت هيمنتها في الأعوام الماضية. كذلك، يتسلّح المنتخب اللبناني بعناصر عدة إكتسبت خبرة واسعة في البطولات الماضية وباتت معروفة على الساحة القارية، أمثال الحارس ربيع الكاخي وخالد تكه جي وهيثم عطوي وقاسم قوصان وعلي الحمصي. ويضاف اليهم كوكبة من الناشئين الذين يعدّون مستقبل اللعبة بعدما فرضوا حضورهم في التشكيلة، على غرار علي طنيش وكريم أبو زيد ومصطفى سرحان. من هنا، يبدو الأمل كبيراً بهذا المنتخب الذي وضع نصب عينيه التخلّص من عقدة الدور ربع النهائي، اذ في سبع مشاركات سابقة، خرج لبنان من الدور الأول ثلاث مرات، ومن ربع النهائي أربع مرات كان آخرهما في النسختين السابقتين أمام ايران التي عادت وفازت باللقب. وستكون المحطة الأولى في الطريق إلى كأس العالم، المباراة أمام اليابان الجمعة الساعة 11.00 صباحاً بتوقيت بيروت في صالة الشيخ راشد بن مكتوم آل مكتوم التابعة لنادي الوصل. واللقاء هو الأصعب للبنان في الدور الأول لانه يواجه منتخباً مرشحاً بقوة لاحراز اللقب، وهذا ما أكده مدرب منتخب "الساموراي" الإسباني ميغيل رودريغو حيث إعتبر في المؤتمر الصحافي الذي جمع مدربي المجموعة الثانية بأنه "بالنظر إلى الإمكانات الموجودة في اليابان والبنية التي أُسست عليها اللعبة، لا يُنتظر مني سوى حمل كأس البطولة إلى البلاد". وبدا لافتاً ما قاله رودريغو مشيداً باللبنانيين عند سؤاله عن توقعاته لمباراة الجمعة، إذ قال: "مع احترامي لمنتخبي تايبه وطاجيكيستان، المنتخب اللبناني هو العقبة الكبيرة في طريقنا ضمن هذه المجموعة. لبنان كسب احترام الجميع منذ فترة بعيدة ولديه نوعية ممتازة من اللاعبين، خصوصاً أصحاب المهارات الفردية الذين يصعب ايقافهم في المواجهات الثنائية". أما أراوجو، الذي سيفتقد إلى عنصرين بارزين هما علي طنيش وجان كوتاني بسبب ايقافهما مباراة واحدة لنيلهما إنذارين خلال التصفيات، فقد أكد على كلام مواطنه مبدياً ثقة كبيرة بلاعبيه. وأضاف: "كانت لي تجربة تدريبية في اليابان وأعرف نوعية اللاعبين الممتازين هناك وكميتهم، لذا لا يخفى عليّ ما يمكن أن أواجهه، لكن العمل الكبير الذي قمنا به طوال ثلاثة أشهر يجعلني واثقاً بلاعبي منتخبي الذين يمكنهم إلحاق الهزيمة بأيٍّ كان". وسبق أن إلتقى المنتخب اللبناني مع نظيره الياباني صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية، والوحيد الذي تمكّن من خرق السيطرة الإيرانية على اللقب القاري عندما ظفر به عام 2006 في أوزبكستان، مرة واحدة في بطولة 2004 في ماكاو في المباراة الإفتتاحية للمجموعة الثالثة وخسر أمامه 0-4. ولم يلتقِ "منتخب الارز" مع طاجيكيستان في البطولات الماضية، بينما واجه تايبه في النسخة الأخيرة عام 2010 وأسفر اللقاء عن فوز لبناني بنتيجة 6-4. وهنا المجموعات: - المجموعة الأولى: الإمارات (المضيفة) وتايلند وقيرغيزستان وتركمانستان. - المجموعة الثانية: اليابان وتايبه وطاجيكيستان ولبنان. - المجموعة الثالثة: ايران (حاملة اللقب) وأستراليا وقطر وكوريا الجنوبية. - المجموعة الرابعة: أوزبكستان وإندونيسيا والصين والكويت. برنامج مباريات لبنان بتوقيت بيروت: الجمعة 25 أيار: لبنان - اليابان (صالة نادي الوصل - 11.00 صباحاً) السبت 26 أيار: لبنان - تايبه (صالة نادي الوصل - 11.00 صباحاً) الأحد 27 أيار: لبنان - طاجيكيستان (صالة نادي الشباب - 11.00 صباحاً) المباريات منقولة مباشرة عبر قناة "الجديد".