يلتقي لبنان مع تايلاند الثلثاء في الدور بع النهائي من بطولة آسيا لكرة القدم للصالات "فوتسال" المقامة في دبي. وهو لم يفوّت فرصة بلوغ هذا الدور بعدما حقق فوزه الثاني على حساب طاجيكستان 2-1 (الشوط الاول 1-1)، في صالة الشيخ سعيد بن مكتوم التابعة لنادي الشباب العربي، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من تصفيات المجموعة الثانية. وسجل هدفيه خالد تكه جي وهيثم عطوي، ولطاجكستان منصور ماميدباباييف. وهذه هي المرة الخامسة التي يبلغ فيها لبنان ربع نهائي البطولة القارية، والرابعة توالياً، وذلك في ثماني مشاركات له. وسيواجه تايلاند، مضيفة نهائيات كأس العالم، ومتصدر المجموعة الأولى. وعلى رغم تسجيل لبنان ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد 8 ثوانٍ فقط على البداية، فإن الفوز كان صعباً لأن منتخب طاجيكستان تكتل في الخلف معتمداً على خطة تتمحور حول إنتظار أي خطأ من الجانب اللبناني للإنطلاق بهجمة مرتدة، خصوصاً أن اللبنانيين بادروا إلى الهجوم منذ البداية. وبالفعل بعد الهدف المبكر الذي سجله تكه جي عندما هيأ له كريم أبو زيد بطريقة ذكية كرة خلفية ليسددها صاروخية في قلب الشباك، تمكّن ماميدباباييف من استغلال خطأ دفاعي نادر لينسل إلى قلب المنطقة ويضع الكرة في شباك الحارس ربيع الكاخي (8). وتحمّل الدفاع اللبناني الضغط الطاجيكي في الشوط الثاني وسط إستبسال لافت من قاسم قوصان الذي قدّم أداء ممتازاً على رغم شعوره بآلام في الفخذ، وقد برز إلى جانبه جان كوتاني وعلي الحمصي، بينما تكفّل تكه جي وعطوي وأبو زيد وعلي طنيش بقيادة الهجمات المرتدة، لكن الفرص الضائعة كانت كثيرة بسبب التسرّع أو بسبب تألق الحارس ميرالي شاريبوف. الا أن عطوي كسر التعادل مانحاً لبنان هدف الفوز بتسديدة مركّزة في الزاوية اليمنى بعد تمريرة أمامية من تكه جي (30). وبعد اللقاء، قال مدرب لبنان الإسباني باكو أراوجو في المؤتمر الصحافي أن منتخبه إستحق الفوز لأنه كان الطرف الأفضل وخلق العدد الاكبر من الفرص، مضيفاً: "دائماً يكون اللعب صعباً أمام منتخبات تتكتل في الخلف في شكل غير منظّم، لكننا بدورنا أهدرنا فرصاً عدة، على غرار المباراة أمام تايبه. سنعمل على معالجة هذه المشكلة قبل اللقاء المقبل". وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة عينها، فازت اليابان على تايبه 6-1 لتنهي دور المجموعات في الصدارة ب 9 نقاط من 3 مباريات، يليها لبنان ب 6 نقاط، ثم طاجيكستان ب 3 نقاط، بينما لم تحصد تايبه أي نقطة.