تأهل منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" مجدداً لنهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه المستحق على نظيره العراقي بهدف من دون ردّ، في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن تصفيات منطقة غرب آسيا التي أجريت في الكويت. ويمكن إعتبار أن المنتخب اللبناني إستحق الحصول على البطاقة الثالثة إلى النهائيات المقررة في الإمارات خلال أيار (مايو) المقبل، كونه قدّم مستوى مميزاً في مبارياته كلها وحتى عند خسارته أمام العراق وقطر حيث فرض حضوره على غرار المباراة الأخيرة في نادي القادسية، عندما استحوذ على الكرة غالبية فترات اللقاء وهاجم المرمى بضراوة صانعاً فرصاً عدة. وثأر لبنان بالتالي من العراق لخسارته أمامه 1-4 في إختتام دور المجموعات، وكان مفتاح الفوز الصبر أمام منتخب يهوى إغلاق المنطقة ويلعب على أخطاء الخصم، اذ أوعز المدربان الإسباني باكو أراوجو ودوري زخور إلى اللاعبين بعدم التسرّع وإستغلال المساحات القليلة المتاحة للوصول إلى المرمى، خصوصاً عبر اللاعبين المهرة أمثال خالد تكه جي وعلي طنيش وهيثم عطوي. وجرت أحداث اللقاء بالطريقة ذاتها التي شهدتها المباراة الأولى، إذ إستلم اللبنانيون المبادرة في مقابل ثبات العراقيين في منطقتهم ومن خلفهم الحارس أحمد دريد الذي تصدّى لكرات عدة لتكه جي وحسن زيتون ومحمود عيتاني في الشوط الأول. الا أن تكه جي كان على الموعد في الشوط الثاني معتمداً حلّ التسديد من بعيد، فقد استلم كرة من خارج المنطقة وراوغ لاعباً عراقياً ثم أطلق "صاروخاً" بيسراه سكن الزاوية اليمنى لمرمى دريد في الدقيقة 32. وزادت بعدها الفرص اللبنانية إثر إرتداد العراقيين إلى الهجوم وسط استبسال المدافعين اللبنانيين، حيث بذل عطوي وقاسم قوصان وعلي الحمصي وجان كوتاني مجهوداً كبير بمؤازرة رائعة من الجمهور اللبناني المحتشد في القاعة، والذي لعب دوراً مهماً في تشجيع اللاعبين قبل أن يحتفل معهم بالتأهل في الملعب على وقع النشيد الوطني، وفي الباحة الخارجية حيث عُقدت حلقات الدبكة. مثّل لبنان: الحارس ربيع الكاخي، علي الحمصي وقاسم قوصان وخالد تكه جي وهيثم عطوي وحسن زيتون وجان كوتاني ومحمود عيتاني.