استاء عشرات من الطلاب السعوديين الدارسين للغة بالمعهد التابع لجامعة كانساس، من دور الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا تجاه قضيتهم مع المعهد الذي يدرسون فيه، بعد حالة الإحباط التي عاشوها بعيد أدائهم لاختبارات الفصل الدراسي الحالي، التي وصفوها بأنها تعجيزية وجاءت من خارج المنهج الذي يدرسونه ومن مستويات أعلى لم يصلوا إليها حتى الآن. وأكد الطلاب أنه "لو كان لإدارة المعاهد بالملحقية ممثلة برئيسها الدكتور فالح الحقباني موقف حاسم مع المعهد لما استمر المعهد في إهدار أوقاتنا بغية تحقيق أقصى حد من الربحية على حساب إبقائنا في المستوى الواحد قرابة العام، إن لم يكن أكثر". وأشار الطلاب إلى أنهم تقدموا بشكوى للملحقية التي أرسلت إليهم مدير إدارة المعاهد بالملحقية الدكتور فالح الحقباني في أقل من ساعة قبل أن يعدهم بأن يناقش أمر تعنت المعهد مع الطلاب السعوديين مع المسؤولين فيه أثناء التقائه بهم، لكنه بدل من ذلك عاد إلى واشنطن من دون أن يلتقيهم، مرسلاً رسالة للطلاب يخبرهم أنه اتصل بالمعهد وأنه اتفق معه، حسب قوله، أن يكون الاختبار في المقرر، وألا يبقى الطلاب السعوديون في المستوى المقرر أكثر مما هو مطلوب. كما أكد على أن إدارة المعهد وعدته بمساعدة الطلاب في القبول الجامعي بعد اجتياز الدراسة فيه، وأن مديرة المعهد وعدت بالتقاء السعوديين وإخبارهم بذلك، لكنها للأسف لم تفعل. فيما بيّنت إدارة المعهد أن هذا الاتفاق غير ملزم لها في الوقت الحالي، وأنهم سينظرون فيه في الفصل القادم، بحجة أنه ليس لديهم وقت للتعديل الآن وأن على التعليم العالي بالسعودية زيادة الوقت المخصص لدراسة اللغة لأنه غير كاف للسعوديين الذين يأتون بلا أي لغة، وأصرت على تقديم الاختبار الذي يؤكد جميع الطلاب أنه سيدفعهم للرسوب رغم تميزهم وانتظامهم طوال الفصل الدراسي الذي يصل إلى 4 أشهر. وناشد الطلاب وزارة التعليم العالي متابعة الأمر مع الملحقية واتخاذ واحد من قرارين حيال مراقبة تعامل المعاهد مع الطلاب السعوديين واستغلالها لهم، أو زيادة فترة اللغة لأن الوقت المقرر لها غير كاف، حيث خسر كثير من الطلاب بعثاتهم التعليمية بسبب ذلك.