قضت محكمة في النمسا اليوم الثلثاء بالسجن لمدة 21 شهراً على شاب اتهم بالسفر إلى سورية لتلقي تدريبات على استخدام الأسلحة من متشددين إسلاميين في أحدث قضية تسلط الضوء على اجتذاب الصراع السوري لشبان متشددين يقيمون في أوروبا. ونفى الشاب (21 عاماً) المقيم في فيينا تهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات. واعتقل الشاب الذي لم يتم الكشف عن اسمه في كانون الأول (ديسمبر) لدى عودته إلى النمسا مما وصفه بأنه عطلة في تركيامسقط رأسه. وقال ممثلو الادعاء انه توجه بدلاً من ذلك إلى معسكر تدريب على الحدود السورية التركية. ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن القاضي نوربرت غيرستبرغر قوله إن "الشاب إنضم إلى جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية وتلقى توجيها فكرياً على الأقل وتدريبات أساسية على استخدام الأسلحة في معسكر شمالي حلب رغم ان مشاركته كانت على مستوى محدود". وأكدت ناطقة بإسم المحكمة الحكم الذي يمكن الطعن عليه من كل من الادعاء والدفاع. وتشير التقديرات إلى ان عدة مئات من الشبان الأوروبيين سافروا للقتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في سورية ويشعر مسؤولو الأمن الاوروبيون بالقلق من ان ينفذ بعض من هؤلاء الشبان هجمات في بلادهم لدى عودتهم.