أوضح رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان، الذي أعيد انتخابه لدورة جديدة السبت الماضي، أن بداية الأسبوع أثرت في تواجد أعداد كبيرة من الناخبين، «ونحن حددنا موعداً محدداً مع بداية العام الهجري الجديد للانتخابات»، مستبعداً أن يكون لمعرض الشارقة، الذي شارك فيه عدد من الناشرين، أي تأثير في قلة الناخبين المتواجدين، موضحاً أن أعداد الناشرين المنضمين إلى عضوية الجمعية يبلغ 150 ناشراً سعودياً. وأكد الحمدان ل«الحياة» انه كان من المتوقع دخول ناشرات سعوديات بمجلس إدارة الجمعية في هذا العام، لكن لم يحدث ذلك، لافتاً إلى أن أربع ناشرات من مدينة جدة «أرسلن توكيلات للمشاركة في الانتخابات، إذ كانت ظروفهن العائلية تمنع حضورهن إلى مدينة الرياض». وأشار إلى أنه يوجد في السعودية 500 ناشر، «غالبيتهم يحصلون على تراخيص ولا يعملون بها في هذا المجال»، معتبراً ذلك «مخالفة وهذا الأمر راجع إلى وزارة الثقافة والإعلام في تطبيق العقوبات على هؤلاء المخالفين». وأكد أن هناك مهاماً تقوم بها الجمعية، «في محاربة القرصنة والعمل على خدمة الناشرين السعوديين والكتاب الرقمي، في حين لا تلتفت إلى الأشياء الصغيرة، مثل المخالفات في استخراج تصاريح نشر وعدم العمل بها». وبين الحمدان أن تمويل الجمعية «تعبان، لكن لعل الوقف الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين يكون له دور في تفعيل دور الجمعية»، مشيراً إلى أن الجمعية «تعتمد على اشتراكات الأعضاء والتي تبلغ 150 ألف ريال في دفع مصاريف الإيجارات والنفقات الأخرى». من جهته، أكد الأمين العام لجمعية الناشرين عبدالله الصميعي أن بداية جمعية الناشرين السعودية، «كانت ضعيفة»، كاشفاً أن الجمعية حققت، خلال الفترة الماضية، انجازات كبيرة بدعم مشاركة الناشر السعودي في المعارض العربية والدولية وتذليل جميع الصعوبات». وأكد الصميعي أن الجمعية كانت «تعاني من الإجراءات المتشددة من وزارة الثقافة والإعلام مثل الرقابة المتشددة على بعض الكتب، لكن بعد اجتماعات مكثفة مع وزارة الثقافة والإعلام استطاعت الجمعية أن تجعل الكتاب يصل في وقت قصير إلى السوق السعودية»، لافتاً إلى أن هناك «مشكلات مع الجمارك، غير أن الجمعية قامت بتذليلها». وقال إن الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمر بدعم الجمعية سنوياً ب200 ألف ريال، «وله اليد الطولى في ذلك وكذلك خادم الحرمين الشريفين أمر بقطعة ارض للجمعية، والأمير سلمان بن عبدالعزيز مازال يدعم جمعية الناشرين، وهذا يدل على تشجيع ولاة الأمر على رعاية الكتاب والناشرين السعوديين». يذكر أنه جاء في منصب نائب رئيس الجمعية عمر سالم باجخيف وعبدالعزيز الدخيل أميناً للصندوق. وشارك في عمليات فرز الأصوات ممثل وزارة الثقافة والإعلام رئيس لجنة الانتخابات يوسف اليوسف وممثلا الغرفة التجاربة بالرياض خالد الشقاري ومحمد البحيري.