أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل عن البدء في تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في المحافظة وفق الجدول الزمني المحدد مع مطلع الربع الأول من العام المقبل.وقال عقب رئاسته الاجتماع ال13 للجنة التنفيذية لمعالجة أضرار السيول في المحافظة: «قطع فريق إدارة المشروع شوطاً كبيراً في إجراء الدراسات والخطط اللازمة، التي بنيت على أساس نتائج ورش عمل عدة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وصولاً إلى وضع التصاميم الهندسية تمهيداً لطرحها في منافسة على شركات المقاولات». وأضاف: «نستطيع القول إنه بانتهاء العمل في مشروعي سدي أم الخير والسامر فإن مشاريع الحلول العاجلة ال 14 لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، تم إنجازها في وقت قياسي»، وزاد: «بدأ العمل في تنفيذ المشاريع قبل نحو ثلاثة أشهر، إذ أوفى جميع المقاولين بالتزاماتهم حيال الموعد الزمني المقرر». وفيما يقف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ميدانياً نهاية الأسبوع الحالي على مشروعي سدي أم الخير، والسامر في محافظة جدة، بعد إنجاز العمل فيهما، أوضح الفيصل أن المشاريع حظيت باهتمام ومتابعة دقيقة ومتواصلة لمراحل التنفيذ أولاً بأول من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وهي تشمل 12 مشروعاً لتصريف ومعالجة تجمع مياه الأمطار بكثافة عالية في النقاط الحرجة التي تنتج منها مخاطر للناس، فضلاً عن مشروعي سدي أم الخير والسامر اللذين ليسا حلولاً جذرية بل يهدفان إلى التخفيف من حدة الأضرار التي تتعرض لها المدينة الساحلية عند هطول الأمطار وتجمع السيول، مشيراً إلى إتمام الأمانة والدفاع المدني تجهيز مراكز الإسناد والطوارئ ال 16 في جدة، فضلاً عن جاهزية المقر الموقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة مكة في العروس للعمل في التواصل مع القطاعات الأخرى. ولفت إلى أن الحلول الدائمة تتضمن إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، علاوة على تصور عملي لمعالجة الأحياء العشوائية، وتصميم خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، ودراسة حول الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها، مثمناً لجميع الجهات الحكومية وفريق مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة جهودها حيال وفائها بتنفيذ جميع التزامات المشاريع في الوقت المحدد، وخاطبهم: «أهنئكم بالجهد والمثابرة، فما أراه اليوم هو إنجاز»، مستصحباً في الوقت ذاته جهود أمانة جدة ومديرية الدفاع المدني ووزارة المالية في إنجاز مراكز الإسناد والطوارئ في وقت قياسي. في غضون ذلك، استعرض مدير مشروع الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس سمير الضامن أمام أمير المنطقة وأعضاء اللجنة التنفيذية تفاصيل إنجاز المشاريع ال 12، ملمحاً إلى أن العمل كان يسير خلال 24 ساعة يومياً تم خلالها تسجيل 2.4 مليون ساعة عمل من دون إصابات. وتابع: «اشتمل العمل على حفر 755 ألف متر مكعب في الشوارع، وتثبيت 18 ألف متر أنابيب أسمنتية، وتحديد 2700 نقطة تجمع للمياه في الشوارع، وإعادة سفلتة 35 ألف متر مربع من الشوارع، وشملت الأعمال كذلك تنظيف الشبكات والقنوات المرتبطة بمواقع الحلول العاجلة، إذ تم تنظيف 78 ألف متر مربع من الأنابيب، و4000 متر من قنوات التصريف، و2200 نقطة تجمع مياه، و480 نقطة تفتيش، فضلاً عن استبدال 25 مضخة جديدة للمياه في سبعة أنفاق، وتوفير 16 مضخة متنقلة لأعمال الطوارئ والإسناد، وأخيراً توصيل القناة في سد أم الخير مع العبارة الصندوقية، وإكمال جسم السد والجدار القاطع، وأيضاً إكمال التقاطعات الرئيسة». من جهته، أبان المدير العام لمشاريع معالجة الأمطار وتصريف السيول المهندس أحمد السليم أن المشاريع العاجلة ال 12، شملت تنفيذ خط تصريف المياه في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، وخط معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة، وآخر في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله، ومثله في شارع حائل مع طريق الملك عبدالله، ورابع في شارع خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله، إضافة إلى خطوط لمعالجة تجمع المياه في كل من تقاطع شارع الأندلس مع طريق الملك عبدالله، وتقاطع شارع الأندلس مع شارع الحمراء، ونفق طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، ونفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، وكذلك نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، وفي تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب، وتقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع زياد بن عمر، وفي نفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة وهذا الأخير تتولى الأمانة تنفيذه حالياً. وأفاد السليم أن مشاريع الحلول العاجلة تضمنت أيضاً درس تقويم السدين (الاحترازي والترابي) الخاص ببحيرة الصرف الصحي، شرقي جدة، إذ تمثلت الأعمال في السد الاحترازي في رفع حائط قناة التصريف عند المصب، وإزالة العوائق، وفتح مجرى قناة التصريف عند المصب، وبناء الطريق الخاص لصيانة الصمامات فيه، وحفر مجرى قناة التصريف، وتركيب الحاجز الموقت في قناة تصريف الطوارئ، وتنفيذ طريق لأغراض الصيانة. وأشار إلى أن أعمال السد الترابي (سد بحيرة الصرف الصحي) تضمنت البدء في الأعمال التحضيرية لإنشاء قناة تصريف الفائض الثانوية، والانتهاء من أعمال المساحة، وتحديد مواقع نقاط تجمع المياه وغرف التفتيش.