أضاف مسلسل حوادث الحريق التي تشهدها محافظة جدة حال وفاة لطفلة لم تتجاوز 10 أعوام إلى قائمة ضحاياها وإصابة رجل وامرأة من ذويها نتيجة حادثة اندلاع نيران في منزل أحد المواطنين في حي غليل في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس (الخميس). وتلقت عمليات الدفاع المدني في المحافظة الساحلية بلاغاً عن الحادثة بعد منتصف ليل أول من أمس، هرعت على إثره إلى موقعها فرق الإطفاء والإنقاذ بقيادة مدير الإدارة العميد عبدالله جداوي، وبدأت فور وصولها في البحث عن المحتجزين وإخلاء المنزل من ساكنيه ومحاصرة النيران المشتعلة وإخمادها ومنع تمددها إلى بقية أرجاء المسكن. وذكر الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم عبدالله العمري أن أربع فرق إطفاء وإنقاذ انتقلت فور تلقي بلاغ عن نشوب الحريق إلى مكان الحادثة في حي غليل في جنوبجدة، وتبين أن الموقع عبارة عن منزل شعبي مكون من طابقين، اندلعت النيران في غرفتين متجاورتين في الطابق الثاني. وأضاف أن فرق الإطفاء باشرت مهمات إخماد الحريق، فيما بدأ رجال الكمامات والإنقاذ في إخلاء المنزل والبحث عن محتجزين داخل البناية، لافتاً إلى أنه جرى استخراج طفلة سعودية محتجزة تبلغ من العمر 10 أعوام تدعى ريناس هادي عيسى، نقلت على الفور إلى المستشفى واتضح وفاتها نتيجة حروق متفرقة من الدرجة الثانية طاولت جسدها وتعرضها لاختناق نتيجة الدخان الكربوني الكثيف المنبعث من الأشياء المحترقة، وإصابة سيدة ورجل من ذويها إضافة إلى تعرض سيدة أخرى لحال هلع نقلوا جميعاً إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والرعاية الطبية. وأشار المقدم العمري إلى أن فريق التحقيق باشر المعاينة الفنية للحادثة والتحقيق فيها بمساندة خبراء الأدلة الجنائية في شرطة جدة، مفيداً أن التحقيقات والعينات المرفوعة من موقع الحادثة أظهرت أنها حدثت نتيجة تسرب غاز من الطابق السفلي ما نتج منه الاشتعال، واقتنع صاحب المنزل وذوو الطفلة المتوفاة بعرضية الحادثة. ووجهت إدارة الدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر ومراقبة ومتابعة التمديدات الكهربائية في المنزل ومعدات الغاز والأجهزة المنزلية ومتابعة إرشادات السلامة ونشر ثقافتها بين أفراد الأسرة تفادياً لوقوع بعض الأخطاء البسيطة التي تخلف نتائج مؤلمة.