القدس المحتلة - أ ف ب - أقر الكنيست الاسرائيلي مساء الاثنين في قراءة اولى مشروع قانون مثيراً للجدل حول الصحافة على رغم معارضة الصحافيين، فيما أمر المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين بفتح تحقيق جنائي ضد الحاخام شموئيل الياهو الذي يشتبه في تحريضه على الكراهية العنصرية ضد العرب. ويزيد مشروع القانون، الذي يحظى بدعم اليمين واليمين المتطرف، من العقوبات القاسية على الصحافيين الذين يكتبون مقالات تعتبر بمثابة «تشهير» سواء أكان في الصحافة المكتوبة ام عبر الاذاعة والتلفزيون ام حتى على موقع «فايسبوك». وحصل مشروع القانون على تأييد 42 نائباً مقابل معارضة 31 من اصل 120 نائباً يتألف منهم الكنيست. وفي وقت سابق وبتحريض من المعسكر القومي المتطرف اقر الكنيست في قراءة اولى مشروع قانون لتعديل لجان تعيين القضاة. وسيحال مشروع القانون الى لجنة القوانين في الكنيست لاعادة صياغته قبل التصويت عليه في قراءة ثانية ثم قراءة ثالثة في جلسة عامة ليأخذ اثر ذلك صفة القانون. وانتقد مئات من الصحافيين، بينهم مقدمو برامج معروفون في الاذاعة والتلفزيون، مشروع القانون هذا، منددين بالتهديدات التي تطاول حرية الصحافة، وذلك اثناء تجمع غير مسبوق الاحد في تل ابيب. من ناحيتها انضمت رابطة الصحافة الاجنبية الى معارضي القانون معتبرة ان مشروع القانون الجديد «يهدف بوضوح الى ترهيب وخنق وسائل الاعلام في اسرائيل». في غضون ذلك، اعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية أمس ان المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين امر بفتح تحقيق جنائي ضد الحاخام شموئيل الياهو الذي يشتبه في تحريضه على الكراهية العنصرية ضد العرب. وأضافت الاذاعة ان الياهو، الحاخام الاكبر لمدينة صفد، شمال اسرائيل، ضاعف من تصريحاته المعادية للعرب. وذكرت الاذاعة امثلة عن اقوال الحاخام العنصرية ومنها «الثقافة العربية قاسية (...) العنف عند العرب اصبح قاعدة (...) منذ اللحظة التي تتركون فيها عربياً يعيش بيننا سيفعل ما يريد في خمس دقائق (...) يجب ان لا يهرب اليهودي امام العربي بل العربي هو الذي يجب ان يهرب». ويعد الحاخام من المؤيدين لفكرة طرد العرب الاسرائيليين الذين يعيشون في الاحياء اليهودية. ويقف الحاخام وراء توقيع 300 حاخام عريضة العام الماضي تدعو الى عدم تأجير او بيع البيوت لغير اليهود مستهدفاً بذلك خصوصاً الاقلية العربية في اسرائيل. ودان كل من رئيس الوزراء والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الكنيست العريضة التي وصفها ممثلو المجتمع العربي داخل اسرائيل ومؤسسات الدفاع عن حقوق الانسان ب «العنصرية».