دعا النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي أمس إلى تقديم مجموعة من الحاخامات اليهود للمحاكمة في إسرائيل، بتهمة التحريض على العنصرية، وذلك بعد أن مهروا توقيعهم على بيان يدعون فيه اليهود إلى عدم بيع أو تأجير شقق سكنية للغرباء، في إشارة إلى أبناء الشريحة العربية في إسرائيل. وجاء موقف الطيبي بعد أن أشار بيان الحاخامات إلى أن كل من يؤجر شقة سكنية في مكان يقطنه اليهود «يلحق ضرراً كبيراً بالجيران، ومن واجب الجيران توجيه التحذير له والابتعاد عنه ومنع أي تعامل معه ريثما يعود عن فعلته». من جانبه، حذر رئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان من أن يؤدي بيان الحاخامات إلى اندلاع مواجهة جديدة بين المواطنين العرب واليهود، بحسب الإذاعة الإسرائيلية التي نقلت عن رئيس الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، الشيخ حماد أبو دعابس، دعوته بقية الحاخامات إلى نبذ الرسالة. وكان كبير حاخامات مدينة صفد، شموئيل إلياهو أصدر توجيهاً أخيرا يحظر بيع أو تأجير شقق سكنية للعرب. وفي أعقاب ذلك توجه المركز اليهودي للتعددية إلى المستشار القانوني للحكومة بطلب تقديم الحاخام إلياهو للمحاكمة. ودعا إلياهو سكان صفد إلى عدم إتاحة الفرصة للعرب للسكن في منازل المدينة قائلاً «لا نريد أن يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة، نظيفة منهم»، في إشارة إلى الطلاب العرب الذين يقصدون المدينة للدراسة، ويبحثون عن أماكن للسكن فيها. وأضاف إلياهو «طريقة معيشة العرب، مختلفة تماما عن اليهود، فهم يكرهوننا، وقد يعتدون علينا، ويعرضون حياتنا للخطر من دون شك». وطالب الحكومة بإنشاء كليات للعرب، كي يمتنعوا عن ارتياد الجامعات اليهودية.