أكد وزير الداخلية مروان شربل أن «الوزارة تسهر على القيام بواجبها على أكمل وجه بواسطة الأجهزة الأمنية وأن النتائج الأخيرة جاءت مرضية بالنسبة إلى الوزارة والمواطن على حد سواء». وقال خلال زيارته أمس النائب طلال ارسلان في خلدة، إن «موضوع الموقوفين في السجون أصبح بعهدة الدولة وستتم معالجته، إذ تفاهم كل من الرئيس ميشال سليمان ورئيسي الوزراء والنواب على حل هذا الملف، وقريباً سنساعد البريء بالسجن في ظل العدالة غير المنقوصة، لكن الظروف الصعبة التي نعيشها تنعكس بدورها على بيئة السجون التي هي غير مؤهلة للحفاظ على معنويات السجناء وصحتهم». وأضاف: «نؤكد لهم أننا جميعاً معهم ونعدهم بالوقوف بجانبهم ونستطيع القول إننا اليوم أغلقنا السجن وافتتحنا مدرسة». ودعا ارسلان إلى عدم الخوف على استقلال لبنان «ما دام هناك رجالات تحميه». أما ارسلان، فأمل أن «يترسخ الاستقلال الحقيقي على قاعدة الإنجاز الذي حققه رجالات الاستقلال من بشامون وقلعة راشيا عام 1943». وقال في بيان: «لا يجوز تشويه الميثاق الوطني الذي وضع على قاعدة التآخي والاعتراف بالآخر والديموقراطية التوافقية وتحويله إلى ميثاق خلافي مبني على تهميش الأقليات واحتكار الدولة والتسلط على مقدراتها وتسييب أمنها وتغييب هيئاتها الرقابية، وبالتالي مسح تاريخ وحضارات بعض فئاتها الاجتماعية التي أدت دورها في تاريخ بناء لبنان». وأضاف: «لا أمل بقيامة لبنان من تحت أنقاض الحرب الأهلية والمال السياسي المتوحش إلا بتفعيل مؤسسة الدولة».