طالب مواطنون في المنطقة الشرقية، أعضاء المجالس البلدية المنتخبين، بالإيفاء بوعود أطلقوها خلال حملاتهم، التي سبقت يوم الاقتراع، والتي صوتوا لهم على أساسها، مشيرين إلى أن الأشهر الأولى من عمر هذه المجالس هي «وقت تنفيذ الوعود الانتخابية». وأطلق المرشحون وعوداً وبرامج انتخابية، تركزت على «تطوير الأحياء القديمة، وجدولة المشاريع التي تنفذها الأمانة والبلديات، إضافة إلى مراقبة أدائها، والإشراف على الموازنات التي تنفق على هذه المشاريع، ومراقبة جودتها». وقال منصور الدوسري، الذي جال على معظم المقار الانتخابية قبل يوم الاقتراع: «إن هذه الوعود هي أهم ما يسعي المواطن، إلى رؤيته على أرض الواقع، خلال المرحلة المقبلة، وهي أيضاً تتوافق مع توجهات الدولة من وراء إنشاء المجالس البلدية». وأكد علي الحبيب، الذي يقطن في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، أن «الكثير من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لعدد من الناخبين، ينتظرون منهم اليوم أن يطرحوا على طاولة المجلس البلدي في أولى جلساته، أهم الملفات التي طالب بها الناخب، والذي تلقّى وعوداً منهم بالعمل على تحقيقها، فهو لم يختارهم لأنهم ينتمون إلى العائلة الفلانية، أو لأنهم يحملون شهادات جامعية، أو أرصدة، بل لأن لديهم برنامجاً انتخابياً يتوافق مع احتياجاته ومتطلباته». وعلى رغم أن ثقة صالح مسعود (محافظة الجبيل) «ليس كبيرة» في المجالس البلدية»، ولا يرى أنها «مجدية كثيراً، لضعف الصلاحيات الممنوحة لها». إلا أنه يطالب أعضاءها «بما ألزموا به أنفسهم، ودون زيادة أو نقصان، ولو أوفوا بذلك خلال الفترة المقبلة، لاستحقوا التجديد لهم في الدورة الثالثة، في حال رشحوا أنفسهم. أما إذا أخفقوا فليعذروني، ليس لأني لن أرشحهم فقط، بل لأني لن أشارك في الانتخابات مطلقاً، لأن ما تبقى لهذه المجالس من رصيد، سيكون قد انتهى». ويرى محمد سليمان (محافظة القطيف)، أنه «حان الوقت لأعضاء المجلس البلدي، الذين فازوا في النسخة الثانية، لأن يقوموا بتنفيذ وعودهم الانتخابية، التي وعدونا كناخبين بتحقيقها، وإن فشلوا، فعليهم أن يعتذروا لنا، ويوضحوا لنا أسباب إخفاقهم في ذلك، فنقدر أو لا نقدر المبررات»، مؤكداً على أعضاء المجلس أن «يتعاملوا مع المواطن كشريك لهم في أداء دورهم، فهم احتلوا مقاعدهم في المجلس بفضل ورقة أودعها هو صندوق الاقتراع، واختارهم لتمثيله في هذا الموقع»، داعياً الأعضاء إلى «تلمس حاجات المواطن، وطرح أهم أولوياته على طاولة المجلس البلدي». ويذكر سعود الهاجري (محافظة بقيق)، أن «الكثير من الناخبين وضعوا ثقتهم في مرشحين في النسخة الأولى من المجلس، وكانت طموحاتهم كبيرة، وآمالهم واسعة في أنها ستتحقق على أرض الواقع، إلا أنهم أصيبوا بإحباط كبير، بعد أن رأوا أن الكثير من الوعود ذهبت أدراج الرياح»، لافتاً إلى أن «بعض وعود المرشحين أثناء حملاتهم الانتخابية كانت وعوداً تتخطى صلاحيات المجالس البلدية، ونطاق عملهم، وتخرج عن نطاقات البلديات والأمانات عموماً». ويجزم منصور الشمري (محافظة النعيرية)، أن «الناخب أصبح بعد مرور ست سنوات من أول تجربة انتخابية لاختيار أعضاء المجالس البلدية، أكثر خبرة في التعامل مع المرشح، ومعرفة مدى جديته في تحقيق وعوده، وترجمتها»، مؤكداً أن «الناخب يريد أن يشاهد أثراً، وإنجازاً، ويحتاج إلى أن يعرف ماذا يدور في جلسات المجلس، وما الأدوار التي يقدمها ممثلهم (العضو)، الذي تجشم العناء، وذهب إلى صندوق الاقتراع ليمنحه صوته».