تضجرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من نشر وسائل الإعلام المحلية توقعات عدد من المراصد العالمية وصفتها ب«غير الدقيقة» عن حال الطقس في غضون اليومين الأخيرين. وأوضحت من خلال بيان لإدارة التحاليل والتوقعات (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن الكثير من وسائل الإعلام انساقت وراء توقعات عدد من المراصد العالمية على رغم عدم دقتها، ما أثار البلبلة لدي قطاع كبير من المواطنين، وتركت توقعات «الأرصاد» التي كانت الأقرب إلى الصواب. وأشارت إلى أن بعض الصحف نشرت -وفقا لتوقعات البي بي سي- أن يكون يوما الإثنين والثلثاء الماضيين مطيرين على مدينة جدة، وسيشهد الأخير تحديداً هطول أمطار غزيرة، وهو نفس الشئ الذي توقعه الموقع الأمريكي، الذي أفاد بسقوط أمطار على جدة يوم الثلثاء. وأكد البيان أن توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ليوم الإثنين استبعدت هطول أمطار على المدينة الساحلية، وأشارت إلى وجود تكون لبعض السحب، أما يوم الثلثاء فلفتت توقعات الرئاسة التي بثتها إلى تكون ظهور تشكيلات من السحب مع احتمالية ليست عالية بتساقط أمطار خفيفة على مناطق مكةالمكرمة والقصيم وحائل والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية في المملكة. ودعت الرئاسة وسائل الإعلام للتعاون في خدمة الصالح العام لتمكين المواطن والمقيم في الحصول على المعلومات المفيدة التي تقيه المخاطر، مشيرة إلى أنها تشترك مع الجهات المعنية بالتعامل مع الظواهر الجوية وما ينتج عنها وفق خطة وطنية تشارك فيها 16 جهة حكومية، يوكل للرئاسة منها مهمات تقديم المعلومات الأولية عن حال الطقس وهو ما تسميه الرئاسة ب«الملامح المناخية» وعادة ما يصدر مع بداية كل فصل بوقت كاف وتبلغ به الجهات المعنية كصورة أولية لما تشهده أجواء البلاد خلال هذا الفصل، ثم تتابع الرئاسة -وفقاً لمهماتها- من خلال إصدار التقارير الاستباقية عن أي حال تمر بها أجواء المملكة، ولا تكتفي بذلك بل تعكف على مراقبة الحال الجوية قبل وقوعها، ثم تبدأ في إصدار التنبيهات في شكل متواصل قبل وقوع الحال أو الظاهرة ب48 ساعة، وتختتم دورها في هذا الجانب بالتحذير الفعلي من أن هناك ظواهر تستحق التحذير منها، وإبلاغ الجهة المكلفة بالتعامل مع حال الطوارئ، كما تغطي الرئاسة أجواء السعودية بشبكة رادارات حديثة ترصد كل الظواهر والظروف المناخية عليها، إضافة إلى صور أقمار صناعية عن تلك الأجواء تلتقطها الرئاسة كل خمس دقائق. وأضاف البيان أن الرئاسة تبث مجمل هذه المعلومات من طريق جميع وسائلها الإعلامية المتاحة سواء عبر الموقع الإلكتروني أو رسائل الهاتف الخليوي النصية «sms»، كما أن للرئاسة رقماً مجانياً هو 988 للإبلاغ أو استقبال الاستفسارات، وهو يحمل رسائل إلكترونية عن حال الطقس في جميع مدن المملكة ويشترك مع إدارة التحاليل والتوقعات التي تعمل على مدى ال24 ساعة، إذ يعمل خبراء الطقس على الرد على استفسارات المتصلين. وأفادت الرئاسة في بيانها بأن ما لمسته من بعض ما نشر الإصرار على صدقية المراصد العالمية والتقليل من أهمية توقعات الرئاسة واصفة هذا الإجراء ب«غير المفيد»، وتابعت: «المتتبع والمختص في علم الأرصاد يعلم جيداً أن استيفاء المعلومة الأرصادية يجب أن تكون من المراصد المحلية وما دونها يشوبه الكثير من التكهنات».