بكين - أ ف ب، رويترز – شددت بكين أمس، على ضرورة أن تسوّي الدول المعنية ببحر الصين الجنوبي، النزاعات في ما بينها، وذلك في إشارة ضمنية إلى الدور الاستراتيجي الذي تنوي واشنطن أداءه في المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين: «الصين ترى أن النزاعات يجب أن تسوّى بفضل مشاورات سلمية بين الأطراف المعنيين مباشرة. تدخل قوى أجنبية لا يسوّي المشكلة، بل لن يؤدي سوى إلى تعقيدها وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة». تزامن ذلك مع وصول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى مانيلا، في جولة تشمل تايلاند أيضاً، وتأتي في إطار التركيز الأميركي على آسيا. وقال مسؤولون يرافقون كلينتون إنها ستلتقي اليوم الرئيس الفيليبيني بنينيو اكينو، فيما تشهد علاقات العلاقات بين مانيلا وبكين توتراً في شأن أراض متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وأشار هؤلاء إلى تقديم الولاياتالمتحدة أخيراً مدمرة للفيليبين، مضيفين أن كلينتون ستناقش تقديم مدمرة ثانية. وصرح مسؤول بارز في الخارجية الأميركية: «نحن في صدد تنويع طبيعة التزامنا وتغييره. سنواصل هذه الجهود في الجنوب، لكننا نركز أكثر على القدرات البحرية». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى إثارة توتر في جنوب بحر الصين، لكنه أضاف مستدركاً أن الفيليبين «تشعر بأن مطالبها مشروعة هناك، وأن دولاً أخرى تنازعها عليها. نحرص كثيراً على عدم إثارة قلق أو غضب أي طرف». يأتي ذلك عشية وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى استراليا اليوم، في إطار جولة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ يكشف خلالها خططاً لتعزيز الوجود العسكري لبلاده، في ما قال مسؤول أميركي أنها خطوة على طريق وجود أكثر استقراراً في أستراليا الأقرب إلى بحر الصين الجنوبي من القواعد العسكرية الأميركية في اليابان وكوريا الجنوبية. ويتوجه أوباما إلى بالي في إندونيسيا حيث سيكون أول رئيس أميركي يحضر قمة شرق آسيا التي تجمع الدول الكبرى في القارة، وذلك في محاولة لتحقيق توازن مع الصين وطمأنة حلفاء واشنطن. وستنضم الولاياتالمتحدة التي تتمتع بوضع مراقب حتى الآن، إلى القمة مع روسيا، ما يرفع عدد أعضاء المنظمة إلى 18 بلداً، هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا، إضافة إلى الدول العشر الأعضاء في «رابطة جنوب شرقي آسيا» (آسيان).