بالي (أندونيسيا) – أ ب، رويترز، أ ف ب – عشية انعقاد قمة شرق آسيا اليوم، حذرت بكين من تدخل «قوى أجنبية»، في اشارة الى واشنطن، في خلافاتها الحدودية مع الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، فيما اعلنت الولاياتالمتحدة أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة تاريخية الى ميانمار الشهر المقبل. وترفض بكين رغبة واشنطن بمناقشة مسألة بحر الصين الجنوبي، خلال قمة شرق آسيا التي تحضرها 18 دولة في بالي، بينها الأعضاء العشرة في «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) وثماني قوى إقليمية كبرى بينها الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان. ويشارك الرئيس الأميركي باراك اوباما للمرة الأولى في القمة، اضافة الى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو. وقال وين جياباو: «النزاع حول بحر الصين الجنوبي مسألة قائمة منذ سنوات، ويجب تسويتها بين البلدان المعنية ذات السيادة، عبر مشاورات ودية ومحادثات مباشرة». وأضاف خلال اجتماع لقادة منطقة جنوب شرقي آسيا: «على القوى الأجنبية الامتناع عن التذرّع بأي مبرر للتدخل. الصين لن تسعى أبداً الى الهيمنة، ونناهض أي مسلك ينطوي على هيمنة». في المقابل، اعتبر اوباما أن القمة «يمكن أن تمثل المنتدى الرئيس بالنسبة إلينا للعمل معاً على صعيد قضايا عدة، بينها الأمن البحري وحظر الانتشار» النووي. وقال خلال لقائه نظيره الفيليبيني بنينيو أكينو إن واشنطن ومانيلا المتحالفتين منذ 60 سنة، «تتطلعان كلّ الى الأخرى، حين يتعلق الأمر بالأمن». وأثار اوباما غضب بكين، بإعلانه تعزيز الوجود العسكري الأميركي في شمال استراليا قرب الصين. في غضون ذلك، أعلن أوباما الجمعة ان كلينتون ستتوجه الى ميانمار في الأول من كانون الاول (ديسمبر) المقبل، في اول زيارة منذ نصف قرن لوزير خارجية اميركي. تزامن ذلك مع إعلان حزب «الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية» الذي ترأسه زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي، استئناف نشاطه السياسي، وإعادة تسجيل الحزب رسمياً بعد سنة ونصف السنة على حلّه، ونيته المشاركة في الانتخابات المقبلة. وقال اوباما انه اتخذ قرار زيارة كلينتون، بعد إجرائه اتصالاً هاتفياً بسو تشي، ناقشا خلاله مسيرة الانفتاح التي بدأتها الحكومة المدنية الجديدة التي ما زال العسكريون يسيطرون عليها. وقال اوباما انه حصل من سو تشي «على تأكيد بمساندتها التزاماً أميركياً من أجل دفع العملية قدماً»، مضيفاً: «بعد سنوات قاتمة، نشهد خلال الأسابيع الأخيرة مؤشرات تقدم» في الاصلاحات في ميانمار. وزاد ان زيارة كلينتون تستهدف «تقصي إمكان أن تساند الولاياتالمتحدة عملية انتقالية إيجابية في ميانمار»، علماً أن واشنطن تفرض عقوبات على تلك الدولة.