تسيطر على أحاديث الوسط الرياضي السعودي حسابات التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014، وتعتبر مباراة اليوم مفصلية وتحدد النسبة الحقيقية للتأهل من عدمه. حسابات الوسط الرياضي تطغى عليها العاطفة، بينما حسابات المدير الفني ريكاردو والجهاز المعاون له ترتكز على حسابات واقعية، بدأت بالتفكير في عدم الخسارة أمام تايلاند في بانكوك وتحقق للجهاز الفني الهدف الأساسي من مباراة بانكوك وهو الخروج بالفوز أو التعادل الذي يبقي على حظوظ المنتخب قائمة لحين مباراة الرياض الحاسمة. حسابات الجهاز الفني مساء الليلة مختلفة تماماً، ففي بانكوك كان يرضيه التعادل وحصل على ذلك، بينما مباراة الليلة تحتاج للفوز ولا شيء غيره، وبهذا التفكير ترتفع نسبة فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، وما عدا ذلك ضياع الحلم ووصوله لدرجة التجمد لأربع سنوات مقبلة. المنتخب السعودي قادر على تحقيق الفوز الليلة ورفع رصيده إلى خمس نقاط، على أن يواصل الركض والجموح بالقوة نفسها أمام منتخب سلطنة عُمان ورفع الرصيد إلى ثماني نقاط، وعندها قد يُعلن المنتخب السعودي التأهل بصرف النظر عن مباراة منتخب أستراليا في أستراليا. منذ توزيع المجموعات ونحن نعلم أن فرصة خطف البطاقة الأولى من هذه المجموعة لمنتخب أستراليا الأفضل فنياً والأفضل تصنيفاً على المستوى الدولي، وإن بطاقة الترشّح الثانية لمرحلة النهائيات للتصفيات الآسيوية معلّقة بين المنتخبين السعودي والتايلاندي، وقد يدخل على الخط منتخب عُمان، الحسابات سارت كما كان متوقعاً، وأصبح التنافس لخطف البطاقة الثانية محصوراً في منتخبنا الوطني ومنتخب تايلاند، وتبدو حظوظ منتخبنا الأوفر بسبب لقاءي الحسم على أرضه وبين جماهيره، وسيكون الجمهور مساء الليلة الوقود الحقيقي للاعبين. المنتخب السعودي قدّم مستوى مطمئناً في بانكوك، ولم يمنح منتخب تايلاند المساحات التي تشكل خطورة بالغة على المرمى السعودي، وسيكرر أداءه الفني الليلة مع زيادة النزعة الهجومية لتحقيق الفوز الذي ينتظره الجمهور بشوق ولهفة. معايدة اللاعبين للقيادة والوسط الرياضي السعودي من خلال الفوز، فالفوز هو المنطق الحسابي الذي يترقبه الجميع والفرحة التي تجعل عيدنا عيدين. [email protected]