باريس – أ ف ب - نفى إيليتش راميريز سانشيز المعروف ب «كارلوس» أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس أي علاقة له بالهجوم على قطار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص عام 1982، مشيراً إلى أن هذا الهجوم استهدف جاك شيراك الذي شغل حينها منصب رئيس بلدية باريس. واستند «الثوري المحترف»، كما عرّف كارلوس عن نفسه، إلى مقابلة تلفزيونية سابقة أجريت مع شيراك، وأعلن فيها أنه تعرض هو نفسه لمحاولة هجوم في قطار كابيتول الذي «لم أستقله في اللحظة الأخيرة». أما جان جاك بلاسرو، رئيس شرطة باريس حينها فأبلغ المحكمة أن إشاعة سرت عن أن الهجوم في قطار باريس - تولوز استهدف شيراك، «لكن لا شيء في التقرير ارتبط بشيراك الذي «لم يحجز مقعداً على متن القطار». ويمثل كارلوس أمام المحكمة بتهمة الضلوع في هجوم «كابيتول» وثلاث عمليات أخرى، ويفيد البيان الاتهامي بأن كارلوس أراد الضغط على الحكومة للإفراج عن رفيقته الألمانية مغدالينا كوب والسويسري برونو بريغيه وهما عضوان في مجموعته كان أوقفا في شباط (فبراير) 1982، وفي حوزتهما أسلحة ومتفجرات. وللمرة الأولى اتفق كارلوس مع كبير المحامين جان فرنسوا ريكار الذي رأى أنه حتى لو تورط كارلوس بالهجوم، فهو لم يتبناه، معتبراً أن «الاتصالات الهاتفية الثلاثة التي تبنت العملية باسم مجموعة أصدقاء كارلوس ملفقة».