واصل رئيس الحكومة الليبية الجديد عبدالرحيم الكيب مشاوراته بهدف تشكيل الحكومة الانتقالية الأولى بعد سقوط نظام معمر القذافي. وفي وقت أفرج ثوار مدينة مصراتة عن 144 موقوفاً من المشتبه بأنهم جنود قاتلوا إلى جانب النظام السابق، أعلن ثوار يفرن انسحابهم من مدينة طرابلس تلبية لدعوة المجلس الوطني الانتقالي. واعتذر المجلس العسكري لمدينة نالوت، في بيان، عن أي تصرف خاطئ يمكن أن يكون قد صدر عن مقاتليه في العاصمة الليبية، مؤكداً أن سحبهم الآن تلبية لطلب المجلس الانتقالي يأتي بعدما تم تأمين العاصمة. وما زالت كتائب مختلفة تابعة للثوار منتشرة في طرابلس بعدما دخلتها في آب (أغسطس) الماضي بعد طرد كتائب القذافي منها. وقال الكيب إن حكومته لن تفرض بالقوة سحب أسلحة الثوار، بل سيتم ذلك من خلال مشاورات معهم ومن خلال دمجهم في الدولة. ويشكو بعض سكان طرابلس من تصرفات بعض كتائب الثوار الذين جاؤوا من خارجها. في غضون ذلك، نفى أمين سر المجلس الانتقالي الليبي مصطفى المانع ل «راديو سوا»، أن يكون لقطر أي أطماع في ليبيا، وذلك في رد على تصريحات أدلى بها سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة عبدالرحمن شلقم وحذّر فيها قطر من «جنون العظمة» واتهمها بمحاولة الهيمنة على ليبيا من خلال الحكم الجديد. وجاءت مواقف شلقم في تصريحات أدلى بها إلى القسم العربي في التلفزيون الألماني يوم الجمعة. لكن المانع قال ل «راديو سوا» إن الدور القطري في ليبيا لم يأت منفرداً «وإنما هو دور تم في إطار المنظومة الدولية تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية». في غضون ذلك، كتبت وكالة «رويترز» تحقيقاً من مدينة سرت قالت فيه إنه بعد أسبوعين من مقتل القذافي في مسقط رأسه، يشتاط بنو عشيرته غضباً وخوفاً ويحذّرون من أن «دماء فاسدة» ستسمم ليبيا لسنوات قادمة. ومن الصعب معرفة إلى مدى قد يترجم الحديث عن الثأر إلى أفعال، لكن لا مجال لإنكار الكراهية التي يضمرها أهالي سرت للثوار المنتصرين الذي أطاحوا بابن عشيرتهم، وهي كراهية فاقمتها الإساءة التي تعرض لها القذافي بعد القبض عليه وقتله ودفنهص في مكان سري.