أكد مسئول الشئون العسكرية للثوار الليبيين الخميس أن قواته فى طرابلس وغيرها من المناطق "في حالة تأهب"، مشيرا إلى أن "الاعتداء محتمل فى أى وقت" من قبل موالين لمعمر القذافى. وقال عمر الحريرى إن "كل شىء ممكن أن يحدث.. كلنا فى حالة تأهب والاعتداء محتمل فى أى وقت لكننا لسنا خائفين"، نافيا وقوع تفجيرات فى العاصمة نتيجة سيارات مفخخة، قائلا إن "انفجارا واحدا وقع اول أمس وقلنا انه حدث عن طريق الخطأ واستشهد فيه أربعة من الثوار"، وسط شائعات عن إمكانية أن يستهدف موالون للقذافى الثوار فى العاصمة بالسيارات المفخخة. وكان سيف الإسلام نجل معمر القذافى دعا أنصاره مساء الاربعاء إلى ضرب "أهداف العدو"، مضيفا فى تصريح نقله تلفزيون "الرأى" فى دمشق أن "المقاومة مستمرة والنصر قريب". و"أطمئنكم نحن بخير والقيادة والقائد بخير، ومبسوطين ونشرب الشاى والقهوة وقاعدين كلنا مع أهلنا ونقاتل ونجاهد". وأضاف سيف الإسلام ان الثوار لن يستطيعوا الدخول إلى مدينة سرت، مضيفا لأن المدينة بها أكثر من 120 ألف شاب مسلح صامدين، قائلا إن اقتحامها لن يكون سهلا وأن حرب الاستنزاف ستستمر حتى يتم تطهير البلاد من "الجرذان" على حسب تعبيره، كما اتهم سيف الإسلام القذافى قوات حلف شمال الأطلسى "الناتو" ب "الغباء". يبذل المجلس الانتقالي الليبي مشاورات مكثفة مع شيوخ قبائل سرت بهدف تجنب سفك الدماء حيث امهل كتائب القذافي اسبوعا اخر لمحاولة اقناع جميع من في البلدة بالاستسلام. وسخر نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الذى يمثل الثوار الليبيين عبد الحفيظ غوقة الأربعاء من هذه التصريحات. وقال غوقة "سيف الإسلام يقول إن النصر قريب إنه نصر ثورة 17 فبراير (الثورة الليبية) الذى اقترب. هو يعيش فى حلم"، مؤكدا أنه موجود فى ضاحية طرابلس، داعيا أنصاره إلى ضرب "أهداف العدو. ورفض غوقة كلام القذافى عن وجود "20 ألف مسلح" على استعداد للقتال فى منطقة سرت احد أخر معاقل نظام القذافى والتى يسعى الثوار للسيطرة عليها، قائلا "تعودنا على إعلان أن لديهم عشرات ملايين الأنصار لكن فى النهاية لم يعد هناك أكثر من عشرة أشخاص تقريبا لهم جميعا". وفي سياق منفصل أعلن الساعدى ابن العقيد معمر القذافى عن رغبة والده فى التفاوض مع الثوار، من أجل نقل السلطة فى ليبيا، مؤكدا فى اتصال هاتفى مع قناة العربية أنه يتحدث بالنيابة عن والده، وأنه لا مانع من تسليم سرت سلميا للمجلس الانتقالى. مطالبا أطراف الصراع وضع السلاح جانبا والجلوس على طاولة الحوار للتفاوض قائلا إن القتال الذى يحدث حاليا فى ليبيا محرم فنحن إخوة ولا يجب ذلك بيننا. وأضاف الساعدى أنه على استعداد لتسليم نفسه إن كان ذلك سيحقن الدماء، ولكن لا يوجد ضمانات، رافضا الإفصاح عن مكان وجوده. وأوضح أنه فى حالة إن لم يتم التوصل إلى هدنة فهناك معارك كبيرة قد تشهدها البلاد، مشيرا إلى أنه لم يتدخل بهذه الأزمة منذ اندلاع الحرب. من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الليبى السابق عبد الرحمن شلقم فى تعقيب له على كلام نجلى القذافى إن أبناء العقيد الليبى يعيشون فى غيبوبة، وهم بعيدون تماما عن الواقع الذى تعيشه ليبيا حاليا ويقولون أى شىء بعد أن خسروا كل شىء، مضيفا أن الذين يؤيدون القذافى أعدادهم قليلة وأن المجلس الانتقالى هو المرجعية الوحيدة الآن فى ليبيا. وقال مسئول عسكرى فى المجلس الوطنى الانتقالى: إن العقيد معمر القذافى قد يكون فر إلى منطقة بنى وليد الواقعة على بعد 170 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي نقلا عن مسؤول رفيع بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قوله انه تم امهال شيوخ القبائل في سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي أسبوعا اضافيا لترتيب تسليم المدينة سلميا. وكان المجلس قد حذرهم في البداية من هجوم عسكري شامل يوم غد اذا لم يستسلموا بعد اسقاط القذافي، والقذافي هارب الان. وقال راديو بي.بي.سي ان مشاورات مكثفة مع شيوخ قبائل سرت بهدف تجنب سفك الدماء انهارت في وقت سابق امس دون اتفاق غير أنه تم امهالهم أسبوعا اخر لمحاولة اقناع جميع من في البلدة بالاستسلام. ونقل الراديو عن مسؤول كبير بالمجلس الوطني لم يكشف عن اسمه قوله ان شيوخ القبائل يدركون فيما يبدو أنه لا معنى للتشبث بموقفهم. وأضاف أن المشكلة هي أنهم لم يتمكنوا من اقناع القوات الموالية للقذافي بهذا بعد.