عشية الإعلان المتوقع للحكومة الانتقالية الليبية غداً الأحد، صعّد الثوار ضغوطهم لنيل حصة في حقائبها. ومع اعلان رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبدالحكيم بلحاج أن ثمة اتفاقاً على نيل الثوار مجموعة من حقائب حكومة عبدالرحيم الكيب، لوّح زعيم آخر للثوار في العاصمة هو عبدالله ناكر، بأن المقاتلين الذين أطاحوا النظام السابق لن يقبلوا الحكومة الجديدة إذا لم يكونوا راضين عنها. وأعلنت كتائب مختلفة من الثوار، في غضون ذلك، رفضها خطوة ضباط ليبيين عيّنوا العقيد خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش الوطني الجديد. وقال الثوار إن رئيس الأركان يجب أن يكون من المقاتلين الذين شاركوا في المعارك ضد قوات معمر القذافي على الجبهات. في غضون ذلك، أكد سليمان عبد القادر زعيم جماعة «الإخوان المسلمين» الليبيين أنهم يسعون إلى «دولة مدنية» تقوم على المبادئ الإسلامية. وجاء كلامه في بنغازي على هامش أول مؤتمر علني تعقده الجماعة في ليبيا بعد مؤتمرها السري الأول عام 1992. وكرر مندوب ليبيا في الأممالمتحدة عبدالرحمن شلقم أمس، هجومَه العنيف على دولة قطر، واتهمها بمواصلة دعم الإسلاميين الليبيين بالمال والسلاح. من جهة أخرى، استعادت ليبيا عضويتها في مجلس حقوق الإنسان في تصويت حصلت فيه على دعم غالبية كاسحة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.