أعلنت ثماني كتائب إسلامية «اندماجها» في حمص وسط البلاد لمقاتلة قوات النظام السوري، في وقت شن الطيران غارات على حلب شمالاً وشرق دمشق. وطبق عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) عقوبات على موالين ومعارضين للتنظيم في شمال سورية. وأعلنت 8 كتائب إسلامية في بيان لها تشكيل فيلق حمص، وجاء في بيان: «نحن التشكيلات العسكريةُ العاملة على أرض حمص الحبيبة: كتائبُ أحفادِ خالدِ بنِ الوليد، كتائبُ أتباع الرسول، فوج الفاتحين، جبهة الأصالة والتنمية، كتيبة أحباب الرسول العاملة في الرستن، كتيبةُ أبو أسعد النمر، كتيبة شهداء البياضة وكتيبة شهداء الخالدية، نعلن بعون الله تعالى تشكيلَ فيلق حمص واندماجنا فيه اندماجاً تاماً». ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن الكتائب دعوتها «كلَّ من يرغبُ من الفصائل والجماعات العاملة للإندماج معنا في هذا الفيلق لنعمل تحت رايةٍ واحدة». في حمص أيضاً، «قتل مقاتلان من عائلة واحدة من الكتائب الإسلامية، خلال اشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني في محيط قرية أم شرشوح في ريف حمص الشمالي. كما قتل رجل جراء قصف لقوات النظام على أماكن في منطقة غرناطة»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى مقتل طفل وإصابة رجلين اثر «انفجار قنبلة به لم تكن قد انفجرت في وقت سابق في منطقة جبل شحشبو في ريف حماه الغربي. ودارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة قصر أبو سمرة في الريف الشرقي لحماه، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في دمشق، قصف الطيران المروحي ب «برميلين متفجرين مناطق في مزارع بيت جن في الغوطة الغربية. فارق طفل الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية»، بحسب «المرصد» وأضاف أن «الطيران الحربي شن غارتين على مناطق في حي جوبر» شرق العاصمة. وبين دمشق وحدود الأردن، ألقى الطيران المروحي «براميل متفجرة على مناطق في مدينة درعا وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، في وقت استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة بعدد من قذائف الهاون تمركزات قوات النظام ومقارها في الكتيبة 285 شمال مدينة درعا». في حلب شمالاً، أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أحد عناصره من محافظة حلب في ساحة مرطو بمدينة الباب في الريف الشرقي لمدينة حلب، ذلك بتهمة «الإفساد في الأرض وأنه يأخذ أموال الناس عندما يستوقفهم على الحاجز الذي يتواجد فيه، بعد أن يتهمهم بالكفر». وعلق مقاتلو «داعش» جثته في مدينة الباب، وقالوا إنها ستبقى ثلاثة أيام «ليعتبر الجميع». وأشار «المرصد» إلى أن أحد خطباء «الدولة الإسلامية» خطب في أحد مساجد مدينة الباب، قائلاً ب «بطلان صيام من يكره الدولة الإسلامية»، في وقت قصفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون مقار «الدولة الإسلامية» في قريتي الخلفتلي والأحمدية في ريف حلب الشمالي. وأضاف إن عناصر من «الدولة» جلدوا رجلين مئة جلدة لكل منهما قرب جامع الإمام النووي في مدينة الرقة، بتهمة «السرقة».