شهد مطعم ومقهى «كافيه دو لا بيه» الباريسي العريق حضور مصمم الأزياء الصيني الشهير فرانكي زي، في حفلة خصصت له لتحوله موقتاً إلى «شيف» متخصص في صنع الحلوى، أو على الأقل قطعة واحدة على شكل مروحة يدوية بإيحاء من شكل أحد فساتين تشكيلة أزيائه الموسمية الأخيرة. تخيل زي قطعة الحلوى من مكوّنات البرتقال والليمون والكريم والسكر في شكل خارجي جذاب يجعل المتفرج يرغب في الحفاظ عليها بدلاً من أكلها. هذه ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها «كافيه دو لا بيه» هذه المناسبة، إذ سبق له تنظيم أحداث مماثلة كل ثلاثة أشهر خلال السنتين الأخيرتين، ويطلب في كل مرة من مبتكر شهير أن يتخيل قطعة من الحلوى وكأنها فستان من مجموعته الموسمية، قبل أن يحوّلها واقعاً «مأكولاً». ثم يعمد المطعم إلى إدخال قطعة الحلوى المبتكرة في قائمة الحلويات المطروحة على الرواد طوال ثلاثة أشهر. وكان سبق زي في خوض هذه التجربة بعض مصممي الأزياء العالميين مثل إيلي صعب وجورج شقرا وباكو رابان وكلود مونتانا وفرانك سوربييه وشانتال توماس وأنياس بي وستيلا كادنتي وأغاثا رويز دي لا برادا وجان كلود جيتروا وأوليفييه لابيدوس وقرينته اللبنانية يارا وغاسبار يوركيفيتش وسونيا ريكيال. وشقت الفكرة طريقها خارج الحدود الفرنسية، فتبناها أكثر من فندق ومطعم فاخر في لندن وروما ونيويورك. ثم طوّر المطعم والمقهى الباريسي الفكرة ليبقى في الصدارة، وراح يخطط لإنجاز العملية ذاتها ولكن مع عارضات أزياء شهيرات مثل ناومي كامبل وسيندي كروفورد وكيت موس وناتاليا فوديانوفا وأدريانا سكليرانيكوفا وكلوديا شيفر وليتيسيا كاستا. ولن تبصر الخطة الجديدة النور قبل ربيع العام 2012، لأن التحضير لها يحتاج إلى وقت بغية تنفيذها بدقة وفعالية، خصوصاً أن العارضات مهما كنّ جميلات وجذابات فإنهن لا يفهمن في تصميم الأزياء ولا في تحضير قطع الحلوى، الأمر الذي لن يسهل المهمة على ال «شيف» كريستوف راوكس العامل في مطعم «كافيه دو لا بيه»، والذي يساعد المشاهير في تنفيذ أفكارهم.