لا تجد أسرة تونسية تقيم في منطقة حائل كلمات تعبر بها عن حزنها على وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فقبل رحيله ب3 أشهر فقط وجّه بعلاج طفلها ياسين في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، بعد نشر «الحياة» عن معاناة الطفل من الفشل الكلوي. وقالت والدة الطفل أميرة الحبيب ل«الحياة»: «غمرنا سلطان الخير - رحمه الله - بعطفه وكرمه المعهود، بعد أن أصدر أمراً قبل نحو 3 أشهر بعلاج طفلي ياسين في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، ونسأل الله العلي القدير أن يعظم له الأجر والثواب وأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته»، مؤكدة أنها وزوجها وجميع أفراد أسرتها في تونس لن ينسوا للأمير سلطان هذا الموقف الإنساني، الذي أنقذ جسد طفلها النحيل الذي كان يصارع الألم ويواجه خطر التسمم، ويحدق به الموت من كل صوب. وتعود الذاكرة بوالد الطفل المعز الحاج إلى الوراء والدموع تنهمر من عينيه: «حتى الآن نعيش حالة حزن شديد ونتألم من شدة الأسى على رحيل صاحب المساعدات السخية والعطاءات المتواصلة للمحتاجين، ولا نملك سوى الدعاء له، وكيف لا نشعر بالحزن على فقيد الأمتين العربية والإسلامية وهو من سيكون سبباً بعد الله في أن يعاود طفلنا اللعب والمرح من جديد بعد أن تحول في الفترة الأخيرة إلى شبه جثة». وأشار إلى أن طفله سيخضع لجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي خلال الأسبوعين المقبلين «وكنا نمني النفس أن نتوجه بعد الجراحة للسلام على الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتقديم الشكر له، لكن القدر حال دون تحقيق ذلك الحلم». ... وأخرى مسحها «سلطان الخير» تعود لتنهمر حزناً عليه