وجه ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، بسرعة علاج الطفل «ياسين». وكانت دموع الفرح هي المسيطر على أسرة ياسين، خصوصاً والدته (أميرة الحبيب)، التي لم تخف في وقت سابق أن اليأس قد بدأ يتملكها حيال علاج ابنها. وتقول: «لقد غمرنا سلطان الخير بعطفه وكرمه المعهود، إذ أصدر أمراً بعلاج ياسين في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، ونسأل الله العلي القدير أن يمده بالصحة والعافية ويعظم له الأجر والثواب»، مؤكدة أنها وزوجها وجميع أفراد أسرتها في تونس لن ينسوا للأمير سلطان هذا الموقف الإنساني في حياتهم. وأكد المعز الحاج، وهو والد الطفل التونسي المصاب بفشل كلوي من الدرجة الخامسة، أنه تلقى الخبر «الحلم» عبر اتصال هاتفي، «صدقوني حتى الآن أعيش حالة الفرح وكأن الخبر للتو وصلني، أشعر بفرح عارم وأكاد لا أصدق ويكاد لا يصدق أن طفلي سيعاود اللعب والمرح من جديد بعد أن تحول في الفترة الأخيرة إلى شبه جثة هامدة»، موجهاً عظيم شكره لولي العهد على ما يبذله من مساعدات سخية وعطاءات متواصلة للمحتاجين. ويتابع: «كل ذلك ليس بالأمر المستغرب من الأمير سلطان صاحب الأيادي البيضاء»، لافتاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكرمنا في بداية الأمر بتحويل ابني إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، وهاهو ولي العهد يظهر كرمه المعهود ويأمر بقبول ياسين واستثنائه من شروط مستشفى التخصصي بحكم خطورة الحالة وضيق الوقت». وكانت «الحياة» قد نشرت عن حال الطفل ياسين وأنه يصارع الفشل الكلوي، ويهدد ارتجاع البول حياته، وأشارت إلى أنه أدخل إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك خالد العام في منطقة حائل بعد تردي حاله الصحية، في الوقت الذي كشف فيه الأطباء المعالجين أنه يعاني من ارتفاع نسبة مادة الكرياتين في الدم، بعد أن بلغت نسبتها 350 في المئة، ما يهدد بتسمم الجسم، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إجراء زراعة للكلية في أقرب وقت ممكن.