على رغم صغر شاشته إلا أن بات وسيلة مهمة للتعبير عن أحزان وأفراح المجتمع السعودي، إذ تجلت هذه النظرية يوم أمس بعد أن تحول جهاز «البلاك بيري» إلى واحد من أبرز أدوات العزاء، فتبادل من خلاله المستخدمون كافة رسائل جماعية عبروا من خلالها عن حزنهم بفقدان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. فالجهاز الذي اشتهر مستخدموه بكثرة أحاديثهم وتبادلهم للنكات بدا أمس صامتاً إلا من عبارات حزينة تجسد واقع مستخدميه، إذ كتبت سمر إحدى مستخدمات «البلاك بيري» في رسالة «أحدن بموته ضيق وأحد بموته عوافي الفرق واضح يفهمه أي إنسان البارحة فرحة بعيد وطنا واليوم يحزني على موت سلطان»، وعلى الوزن ذاته حاول بقية المستخدمون نشر رسائل التعزية سواء تلك التي تنتهي موقعة بأسمائهم أم بأسماء قبائلهم. المشهد الحزين حضر مصوراً بدرجة حضوره مكتوباً إذ اتفق معظم مستخدمو خدمة «ماسنجر البلاك بيري» في السعودية على توحيد اختيار صور الأمير الراحل كصورة عرض خاصة بمعرفاتهم موقعة بعبارات اختاروها لوصف مشاعرهم، كما تبادلوا نشر المقاطع المصورة التي تظهر جوانب إنسانية مختلفة من حياة ولي العهد، تصدرت هذه المقاطع حديث الأمير سلطان لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.