أثارت رسالة مجهولة تلقاها عدد من مستخدمي "بلاك بيري" في المملكة جدلاً واسعاً في أوساط الشباب والمستخدمين مع موجة غضب واستغراب بسبب تلك الرسالة مما جعل العديد من الشباب والشابات يشعرون انه نوع من أنواع فرض الوصاية الاجتماعية على فئة الشباب وتقييد لحريتهم الشخصية ليكتشف متبادلو هذه الرسالة أنهم وقعوا في فخ. وقالت ريما الرابغي (مستخدمة لبلاك بيري) : تفاجأت عندما وصلتني تلك الرسالة وأصابتني بذهول خاصة انني وصديقاتي تتمحور محادثاتنا عن الموضة والحديث عن الاختبارات والدرجات وذلك بدلاً من الرسائل العادية التي كنا نتبادلها قبل استخدام البلاك بيري. وتشير الرسالة التي حصلت “المدينة” على نسخة منها الى انه على مستخدم هذا الجهاز ملاحظة ما يتم ارساله واستقباله وانه تمت الاشارة في الرساله الى ان بعض الملاحظات تم تسجيلها على رقم الخدمة الخاص بهذا المستخدم، وطالبت الرسالة “مجهولة المصدر” بضرورة الاقلاع عن بعض السلوكيات الخاطئة لمستخدمي هذا النظام. ونبه كاتب الرسالة الى انه تم توجيه هذا الانذار للعديد من الحالات المشابهة.وتقول نهى السعيد (موظفة) : تفاجأت عند استقبال الرسالة المنسوبة لهيئة الاتصالات وشعرت أن هناك خطأ ما لأني لا أتواصل إلا مع صديقاتي ونقوم بتبادل رسائل عادية جدا فغضبت بسبب الرسالة وكأننا ارتكبنا جرما يستوجب العقاب. ويقول سلطان الفهد (مستخدم بلاك بيري) : اتصل علي احد أصدقائي يخبرني انه تلقى رسالة ولا يعرف ماذا يفعل والسبب الذي جعلهم يقومون بإرسال هذه الرسالة التحذيرية. ومن جهة أخرى أوضحت الأخصائية الاجتماعية سماح عبدالرحمن أن سبب الغضب في أوساط الشباب نابع من شعورهم بالتقيد وان هناك من يراقبهم مما جعل شعور الاضطهاد يظهر لديهم، إضافة إلى إحساسهم بخضوع خدمة البلاك بيري للمراقبة أوجد لديهم أن ذلك نوع من الرقابة والوصاية الاجتماعية المرفوضة لديهم بحجة أن الماسنجر متنفس لهموم الشباب ووسيلة لتسلية الفتيات وتبادل آخر النكات. وأضافت بالنسبة للرسائل التي أرسلت على بعض مستخدمي خدمة “ماسنجر بلاك بيري” ان كانت صحيحة كان لابد من ايجاد بديل من إرسالها لتحسس البعض من ذلك فكان الأفضل إيقاف الخدمة مثلا مؤقتا ليتساءل العميل عن سبب التوقف وعند الرجوع للجهة المعنية سوف يعرف السبب. وحاولت (المدينة) : الاتصال بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلا أنه تعذر ذلك بسبب عدم اجابة المتحدث الرسمي باسم الهيئة وكذلك رئيسها على جوالاتهم.