صنعاء - «الحياة»- أ ف ب، رويترز - قتل 12 متظاهراً وأصيب عشرات أمس في صنعاء بنار قوات الأمن لدى تفريق تظاهرة تطالب برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، فيما اعلن ارتفاع عدد القتلى جراء غارة جوية إلى 24، بينهم عبد الرحمن العولقي، احد أبناء الأميركي اليمني أنور العولقي، ومسؤول بارز من أصل مصري في التنظيم. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين قبيلتين إحداهما موالية لصالح والأخرى معارضة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرة عناصر من مسلحي عشيرة الأحمر المعارضة للرئيس علي عبدالله صالح. وأكد مصدر قبلي أن عبد الرحمن العولقي بين الناشطين السبعة المفترضين من تنظيم «القاعدة» الذين قتلوا مساء الجمعة في غارات جوية في قرية عزان في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. وقال المصدر وهو من عائلة العولقي إن «عبد الرحمن قتل في الغارات على عزان»، مشيراً إلى أن معلوماته من مستشفى عزان الذي نقل إليه قتلى الغارات وجرحاها. وبالإضافة إلى عبدالرحمن (21 سنة)، قضى في الغارات احد أقارب العولقي وثلاثة آخرون من القبيلة، كما أضاف المصدر نفسه، خصوصاً سرحان القصاعة شقيق فهد القصاعة القيادي في «القاعدة» الذي تلاحقه الولاياتالمتحدة. وكان مسؤول يمني اعلن مقتل سبعة أعضاء من تنظيم «القاعدة»، منهم مسؤول محلي مصري الجنسية هو إبراهيم البناء في غارات جوية أميركية في عزان. وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية اكد في بداية الأسبوع مقتل الإمام العولقي في غارة جوية أميركية في 30 أيلول (سبتمبر) بين منطقتي مأرب والجوف. ودارت أمس مواجهات عنيفة بين مقاتلي قبائل متنافسة في احد أحياء شمال صنعاء الذي اغلق أمام حركة المرور. وقعت المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الأوتوماتيكية في حي الحصبة، بين مقاتلي الشيخ صغير بن عزيز، وهو احد وجهاء القبائل الموالية لصالح ومقاتلي حمير الأحمر الذي انضم إلى الاحتجاجات المطالبة باستقالة الرئيس. وقتل عشرة من مقاتلي قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الأحمر خلال معارك عنيفة مع قبيلة أخرى في شمال صنعاء. وقتل العشرة المناصرون للشيخ صادق الأحمر احد أعيان القبائل الذي انضم إلى الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس علي عبدالله صالح، حين قام مقاتلون تابعون للشيخ صغير بن عزيز الزعيم القبلي الموالي للرئيس بقصف مواقعهم قرب حي الحصبة شمال صنعاء. واستخدم مقاتلو الشيخ صغير المدفعية الثقيلة لقصف مواقع خصومهم في حي صوفان السكني شمال الحصبة، حيث منزل حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب وشقيق زعيم قبيلة حاشد، على ما أفاد المصدر. وأصيبت في القصف مكاتب قناة السعيدة التلفزيونية الخاصة الواقعة في القطاع ذاته واندلعت فيها النار، على ما أعلنت إدارة القناة داعية إلى وقف المعارك لإجلاء الموظفين المحتجزين في المكاتب. وبدأت المعارك فجراً بتبادل القذائف وتكثفت عند الظهر حين بدأت حشود من المتظاهرين مسيرة من ساحة التغيير مركز الحركة الاحتجاجية إلى شارع الزبيري بوسط صنعاء. ويشكل شارع الزبيري خط التماس بين قطاع العاصمة الذي تسيطر عليه قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر والقطاع الذي تسيطر عليه القوات الموالية للرئيس اليمني. على صعيد آخر، تستعد الشركة المصنعة لصاروخ يعتبر الأهم في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «القاعدة» وحلفائه لإنتاج نسخة منه أشد فتكاً. والصاروخ «هيلفاير2 « الذي يزن 49 كيلوغراماً كان السلاح المفضل للطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد مثل «بريديتور» و»ريبر» التي تنتجهما شركة جنرال «اتوميكس». وتستخدم الولاياتالمتحدة تلك الطائرات لتعقب أعدائها في أفغانستان والعراق واليمن والصومال والمناطق القبلية في باكستان. ومن بين أحدث الأهداف التي استهدفتها طائرة تديرها الاستخبارات المركزية أنور العولقي الذي كان هدفاً كبيراً لأجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية حتى مقتله في شمال اليمن. والآن باتت نسخة أشد فتكاً من هذا الصاروخ قريبة من دخول مسرح العمليات. وتجمع كل مواصفات النسخ السابقة من الصاروخ «هيلفاير2 « في رأس حربي واحد من أجل تحقيق مرونة أكبر في الاستخدام في العمليات. وجاء في ورقة دعائية للصاروخ خلال اجتماع سنوي في سوق للأسلحة نظمته رابطة الجيش الأميركي في واشنطن هذا الأسبوع إنه «صاروخ واحد لمهمات متعددة». ويحمل الصاروخ الجديد اسم «أي.جي.أم-114 آر» أو «هيلفاير روميو». وتفيد شركة «لوكهيد»، وهي أكبر مزود لوزارة الدفاع الأميركية بالأسلحة إن الصاروخ مزود رأساً حربياً «متعدد المهمات» خلف مقدمته التي على شكل قبة ويضرب «الأهداف الصلبة واللينة والمغلفة» بشحنة واحدة من صاروخ «هيلفاير». وقال دان أوبيلي، الناطق باسم مكتب الجيش الأميركي المسؤول عن مشتريات الصواريخ في ريدستون ارسنال في ألاباما «نتطلع إلى استخدام النسخة آر في العمليات قريباً». وما زالت التجارب جارية. وأضاف في بيان عبر البريد الإلكتروني أن الصاروخ سيوفر للقوات الأميركية تحسينات تتعلق بالسلامة، فضلاً عن القدرة على الاشتباك مع فئات عدة من الأهداف بنموذج واحد من الصواريخ. وتجمع النسخة الجديدة القدرات المضادة للدروع للنسخة الأولى المضادة للدبابات مع قدرات معززة للتحطيم وقدرات حرارية وتفجيرية وقدرات خاصة بزيادة الضغط تميزت بها النسخ السابقة. ويمكن إطلاقه مثل سابقيه من منصات في الجو أو البحر أو على الأرض.