أوقعت أعمال عنف دامية في صنعاء السبت، نحو 30 قتيلا خلال تفريق قوات الامن مئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح وخلال معارك ضارية بين قبيلتين مناهضة ومناصرة للحكم. وأدت غارة جوية يعتقد انها اميركية الى مقتل تسعة اشخاص يشتبه بانهم من عناصر القاعدة وبينهم المصري ابراهيم البنا مسؤول الفرع الدعائي وأحد أبناء القيادي أنور العولقي الذي قتلته غارة أمريكية الأسبوع الماضي. وفي المنطقة نفسها توقف تصدير الغاز في ميناء بلحاف المطل على خليج عدن بعد هجوم استهدف خط انابيب ينقل الغاز الى الميناء، نسبه مسؤولون لتنظيم القاعدة. وبحسب مصادر طبية، قتل في صنعاء 12 متظاهرا برصاص قوات الامن لدى تفريق تظاهرة تطالب برحيل صالح. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن عنصرين من قوات الأمن قتلوا وأصيب 16 آخرون حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وسقط نحو مئة جريح نقل معظمهم على دراجات نارية الى المستشفى الميداني في ساحة التغيير. وقال مصدر قبلي إن عبد الرحمن أنور العولقي قتل في الغارات على عزان» كما قتل ايضا أحد أقارب العولقي وثلاثة آخرون من قبيلة العولقيونقلت سبأ عن المصدر أن 5 مدنيين بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في قصف تعرض له احد الاحياء السكنية قرب مقر الشرطة في النجدة، مدعيا أن مسلحين تابعين لصادق الأحمر زعيم قبائل حاشد المتحالف مع المعارضة وجنودا منشقين تابعين للواء المدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر يقفون وراء هذا القصف. كما قتل 10 مسلحين تابعين للشيخ صادق الأحمر حين قام مقاتلون تابعون للشيخ صغير بن عزيز الزعيم القبلي الموالي للرئيس بقصف مواقعهم قرب حي الحصبة شمال صنعاء. وقتل تسعة من عناصر القاعدة بينهم احد ابناء القيادي القتيل أنور العولقي في غارات جوية اميركية على ما يبدو في قرية عزان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، بعد اسبوعين على مقتل انور العولقي في غارة اميركية، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر قبلي ينتمي الى عائلة العولقي إن «عبد الرحمن انور العولقي قتل في الغارات على عزان»، وقد قتل ايضا في الغارات احد أقارب العولقي وثلاثة آخرون من قبيلة العولقي، إضافة الى ابراهيم البنا مسؤول الدعاية في القاعدة المصري الجنسية. وفي شبوة ايضا، استهدف هجوم بقاذفات الصواريخ مساء الجمعة خط انابيب غاز يصب في ميناء بلحاف ما أدى الى وقف صادرات الغاز من الميناء. وقال مهندس يعمل في الميناء إنه «تم وقف ضخ الغاز المسال عبر ميناء بلحاف» مضيفا «لم نتمكن بعد من اخماد النيران كون الفجوة التي أحدثها الانفجار كبيرة». وقال إن «عملية إصلاح الأنبوب قد تستغرق عدة أسابيع».