للمرّة الثالثة ينظّم "معهد العالم العربي" في باريس تظاهرة خاصة بالفنّ السابع أطلق عليها تسمية "مهرجان السينما العربيّة" في باريس. يقام المهرجان مرّة كلّ عامين، وموعد انعقاد دورة هذا العام هو الثلث الأخير من شهر حزيران يونيو الجاري، وتشتمل على محاور شتّى، أبرزها المسابقة الرسميّة للأفلام الطويلة، وشقيقتها للأفلام القصيرة. بين الأفلام الروائيّة الطويلة التي يقدّمها المهرجان، أربعة من الجزائر: "ما شاهو" لبلقاسم حجّاج، "الأخوات هاملت" لعبدالكريم بهلول، "غبار الحياة" لرشيد بوشارب، و"سلاماً يا ابن العمّ" لمرزاق علواش. من مصر يشارك كلّ من "البحر بيضحك ليه؟" لمحمّد كامل القليوبي، و"ليلة ساخنة" للراحل عاطف الطيّب، و"يا دنيا يا غرامي" لمجدي أحمد علي، إضافة إلى فيلم "ناصر 56" الذي حقّق أصلاً للتلفزة، وسيعرض خارج المسابقة. من لبنان وقع الاختيار على فيلم واحد هو "عصابة الحريّة" للمخرجة المقيمة في السويد ليلى عسّاف، ومن المغرب يشارك جيلالي فرحاتي بشريطه الجديد "أحصنة الحظّ". أما فلسطين فتشارك في المسابقة بفيلم "حيفا" لرشيد مشهراوي، فيما تتمثّل سورية بفيلم واحد هو "اللجاة" لرياض شيّا، وتونس بفيلمين: "باي باي" لكريم دريدي، و"صيف في حلق الوادي" لفريد بوغدير. الأفلام القصيرة تأتي من الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وموريتانيا وتونس. أما لجنة التحكيم فيرأسها المخرج الفرنسي جاك ديراي، وتتألّف من مرزاق علواش وعابد عازريّة وإيفا دارلان وحسين فهمي ولويس فرنانديس ومفيدة التلاتلي. من المحاور الأخرى للمهرجان، نذكر مسابقة الأفلام التسجيليّة، تكريم الفنّانة الراحلة ليلى مراد عبر عرض خمسة من أفلامها بينها "شاطئ الحب" و"بنت ذوات"... أما بالنسبة إلى لبنان، فإن المهرجان الباريسي يستعيد تظاهرة كانت أقيمت في بيروت، قبل أكثر من عام، حول "صورة الذات صورة الآخر". وتضمّ قرابة 40 فيلماً قصيراً أو متوسّطاً، حقّق معظمها سينمائيون من جيل "ما بعد الحرب"، وإن كان هذا المحور يشمل بعض الأسماء المخضرمة مثل ياسمين خلاط، رندة الشهّال وسمير حبشي.