السيد رئيس التحرير تحية طيبة وبعد، لي ملاحظات حول مقال: "هل بدأ البشير يدير ظهره للجبهة الاسلامية؟" العدد 186. طرد 200 من العرب اللاجئين الى السودان ليس مؤشر خير لأن بعضهم قد يكون ارهابياً لكن بعضهم الآخر قد يكون مضطهداً فعلاً من داخل اقطاره. المؤشر الحقيقي هو اغلاق معتقلات التعذيب كبيوت الاشباح التي فتحتها الجبهة الاسلامية على مصراعيها لتذيق القوى الحية من الشعب السوداني وخاصة شبابه مُر العذاب، واطلاق صراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم رئيس أول حكومة سودانية حصلت على شرعيتها في أول انتخابات ديموقراطية حقاً - سقط فيها الترابي - في تاريخ السودان الصادق المهدي الذي بقيت أسرته اشهراً عدة لا تعرف شيئاً عن مكان اعتقاله وفي أي سجن هو!! وايقاف الحرب الظالمة ضد نصارى واحيائي جنوب السودان التي يهدر فيها يومياً 5.1 مليون دولار بينما لا يجد معظم السودانيين الماء الصالح للشرب ناهيك عن الطعام! وأخيراً على الجيش ان يعود الى ثكناته ويعيد الحكم للحكومة الشرعية التي أنقض عليها تحالف الترابي - البشير. متى تفهمون أيها السادة ان الشرعية الوحيدة اليوم هي شرعية صناديق الاقتراع لا شرعية البندقية؟ متى تفهمون ان الخروج على الديموقراطية هو خروج من العصر وعلى روح العصر وعودة الى حكم قانون الغاب؟ أشرف عبدالفتاح عبدالقادر باريس - فرنسا