أكدت مصادر مطلعة في الخارجية المصرية ان العقيد معمر القذافي سينضم الى اجتماع يعقد على هامش مؤتمر منظمة الوحدة الافريقية في القاهرة يوم 28 حزيران يونيو الجاري، ويضم رؤساء كل من مصر والجزائر وتونس والجماهيرية، بهدف التوصل الى اتفاق جماعي لمواجهة التطرف والارهاب. وكان العقيد القذافي ابلغ الرئيس مبارك عبر رسالة حملها وزير الاعلام المصري صفوت الشريف موافقته على حضور اجتماع يضم الدول العربية الاربع المعنية بمواجهة التطرف والارهاب. وذكرت المصادر ان كينيا وتانزانيا طلبتا من الخارجية المصرية ادراج قضية التطرف الديني كنقطة اساسية في جدول اعمال القمة الافريقية، خصوصاً ان الرئيس مبارك سيترأس الدورة الجديدة الافريقية. وأبلغت مصادر مطلعة في القاهرة "الوسط" ان رؤساء كل من مصر والجزائر وتونس متفقون على ضرورة استمرار المواجهة الامنية للجماعات المتطرفة في الدول الثلاث على ضوء اعتبارين اساسيين: - اعلان أجهزة الاستخبارات في دول عدة، من بينها ايران، ان الجماعات المتطرفة في الدول الثلاث تستهدف اسقاط أنظمة في هذه الدول. - تصعيد الجماعات المتطرفة لأعمال العنف ضد السياحة والشرطة، واغتيال الكتّاب والمفكرين وتفجير السيارات المفخخة بناء على تعليمات من قادة هذه الجماعات المقيمين خارج البلدان الثلاثة. وعلمت "الوسط" ان خبراء مصريين في القانون والامن وضعوا تصورات للتعاون بين الدول الاربع ستعرض على الاجتماع المذكور، ومنها: تبادل المعلومات الامنية المتوافرة لدى كل دولة عبر شبكة اتصال سريعة حول نشاطات الجماعات المتطرفة وخططها، وتبادل الوثائق المتعلقة بها. توقيع اتفاقية بين الدول الاربع لتبادل تسليم المتهمين المطلوبين لمحاكمتهم، علماً بأن الاتفاقات الثنائية الحالية تشترط صدور احكام قضائية نهائية ضد المتهمين قبل تسليمهم. تبادل قوائم بأسماء العناصر المتطرفة المطلوب القبض عليها مع صورهم ومعلومات كافية عنهم. عقد لقاءات دورية بين وزراء الداخلية والعدل في الدول الاربع لمراجعة الموقف كل فترة، على ان توضع الخطط في هذه اللقاءات، والمدى الزمني للخطة ستة اشهر. تنظيم برامج مشتركة لتدريب ضباط مكافحة الارهاب في الدول الموقعة على الاتفاقية، والاشتراك في مناورات ثنائية وجماعية.