كشفت مصادر اميركية وثيقة الاطلاع لپ"الوسط" ان روبرت غيتس مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية السي.آي.إي اتفق مع يفجيني بريماكوف رئيس المخابرات الروسية، خلال زيارة قام بها لموسكو في الفترة بين 16 و18 تشرين الأول اكتوبر الجاري، على زيادة التعاون وتبادل المعلومات بين المخابرات الاميركية والروسية خصوصاً في المجالات الآتية: مكافحة الارهاب الدولي، تهريب المخدرات، انتشار الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. كما اتفق الجانبان على تبادل المعلومات والآراء بشأن "دول مهمة في العالم" بينها ايران. وعلمت "الوسط" ان غيتس ناقش مع بريماكوف اقتراحاً جديداً ومثيراً للاهتمام قدمه مدير المخابرات الروسية ويتضمن استعداد روسيا لوقف نشاطات اجهزة مخابراتها في أية دولة في العالم تتعهد بعدم التجسس على روسيا. وينطبق ذلك على الولاياتالمتحدة. وذكرت المصادر الاميركية المطلعة لپ"الوسط" ان صاحب هذا الاقتراح الذي ناقشه الجانب الروسي مع غيتس هو الجنرال فاديم كيربيشنكو كبير مستشاري بريماكوف حالياً وكبير الجواسيس السوفيات في الشرق الاوسط سابقاً. وكانت "الوسط" نشرت على حلقات ابتداء من العدد الرقم 14 مذكرات كيربيشنكو. وأوضحت المصادر الاميركية ان غيتس ابدى اهتماماً بهذا الاقتراح الروسي ووعد بدرسه، لكنها اضافت ان من المستبعد ان تتوقف اميركا وروسيا عن التجسس على بعضهما البعض. وذكرت المصادر نفسها ان الجانبين يدرسان حالياً مسألة تبادل المعلومات والصور التي تلتقطها الاقمار الصناعية الاميركية والروسية. وأشارت المصادر الى ان الغرض من الاقتراح الروسي الجديد هو "خفض" نفقات أجهزة المخابرات الروسية. ولم تستبعد هذا المصادر ان تبدي الادارة الاميركية الجديدة - في حال فوز المرشح الديموقراطي بيل كلينتون في انتخابات الرئاسة - اهتماماً باقتراح بريماكوف وكيربيشنكو، خصوصاً ان تنفيذه، ولو جزئياً، سيؤدي الى خفض نفقات اجهزة المخابرات الاميركية. وتقدر موازنة اجهزة المخابرات الاميركية.