توصلت دراسة حديثة، إلى أن كل عضو هيئة تدريس في الجامعات السعودية يقابله 15 طالباً و26 طالبة، في حين يبلغ المتوسط العالمي 13 طالباً و20 طالبة في مقابل كل عضو هيئة تدريس. وذكرت الدراسة التي أصدرها مرصد التعليم العالي في وزارة التعليم العالي بعنوان:"التعليم العالي في المملكة العربية السعودية... مؤشرات محلية ومقارنات دولية"، أن السعودية تقدمت على مجموعة الدول العربية التي بلغت نسبة الطلبة طلاب وطالبات فيها إلى أعضاء هيئة التدريس 24 طالباً لكل عضو هيئة تدريس، في الوقت الذي بلغت فيه النسبة في مؤسسات التعليم في السعودية 20 طالباً وطالبة لكل عضو هيئة تدريس. وأكدت أن عدد أعضاء هيئة التدريس ارتفع بنسبة فاقت نسبة الارتفاع في عدد الطلاب، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً، إذ كلما انخفضت النسبة تزيد فرص الارتقاء بكفاءة النظام التعليمي داخل مؤسسات التعليم العالي من خلال تخصيص جزء أكبر من وقت عضو هيئة التدريس للطالب. وتطرقت الدراسة إلى أن نسبة حملة الدكتوراه من أعضاء هيئة التدريس انخفضت بشكل طفيف خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذ بلغت 45,6 في المئة عام 1432ه، بعد أن كانت 46,0 في المئة عام 1428ه، في حين بلغت نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس الذين يحملون درجة الدكتوراه عام 1432ه 43 طالباً.وأكدت أن مؤشرات نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي ترتبط بجودة النظام التعليمي إلى حد بعيد، لكونه يعبر عن مدى كفاية أعضاء هيئة التدريس قياساً بأعداد الطلاب المقيدين، وعموماً كلما انخفض عدد الطلاب لكل مدرس كانت الجودة أفضل في المؤسسة أو النظام التعليمي. وذكر وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ، أن الدراسة حرصت على مواءمة البيانات المحلية وفق التعريفات والتصنيفات الدولية المعتمدة من"اليونسكو"، كما تم الاستناد في حساب مؤشرات مجموعات الدول والمتوسط العالمي إلى البيانات المتوافرة لدى وحدة الإحصاء التابعة لليونسكو في أحدث إصدارتها، مشيراً إلى أن عقد المقارنات والمقاربات له أثر كبير في حفز الهمم وحثها على تحقيق تقدم يوازي الدول المتقدمة في هذا المجال.