كيف للريحِ أن تتسلق وجه المطرْ؟ التضاريس برقٌ وآفاقنا من حجرْ! كيف للدربِ أن يستقي من أميرِ الجهاتِ انحناءَته لبنات الخُطى كي يراقصنَ أقدارهنَّ إذا ما تشظى العناقُ إلى قُبلتينْ؟ كيف يطعن جسرُ المحبةِ أنفاسَنا - النارَ - حتى تجفَّ المياه على الرئتين/ وتجري الحياةُ على الضفتينْ؟ - كلنا يعرف اللهَ في سكراتِ السجود، فما الفرقُ أنا نصلي إلى قِبلتينْ؟! - وأنا... كيف لي أن أناجي ملاكاً؟ جناحاهُ واحدُها يستريح إلى الظلِّ/ آخَرها مسرفٌ في الصعود وبينهما فكرةٌ تستفزُّ المحالْ! الغريبُ السماويُّ يهبط... يخلع عن صدره شهقة الغيب/ يهبط.. ينتحل الغُربتين/ ويهبطُ.. ينتعل الرغبتين/ ويهبطُ.. يمشي إلى نجمة الروح.. يمشي/ يهرول/ يركض/ يقفز/ يسقط/ يحفر/ يحفر/ يحفر ي ح ف ر مازال حتى تعثر في حفنةٍ من سؤالْ: كيف للطين أن يتهجّى تجاعيدَه في القبور ويمحو ملامحَه في البشرْ؟! إياد حكمي - شاعر سعودي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي.