عِند أقرب حرف مخزون في حُنجرة الريح كي أراك بِأحاديثي الحافية عبر موسيقى العناق الرهيف تحت صفائح الورد المغزول عن عقيدة الحنين المُتهم بِالجموح في إغماضة دفء تتوسط خامات الأسئلة أحفر تقاسيم التوحد على شرفة الحبر السافر وفي موسوعات المُستحيل تنبّأتك لوركا الذي طوق مخيلتي برقصة شجرة البرتقال وأناشيد الرغبة بودلير الذي ختم أغنية الخريف على فمي ووشوشني كيف يموت العشاق ليلا في كل قصيدة تُنجب الكآبة من عنق زجاجة تتأوه في أثير الأرق طاغور الذي علمني آخر أغنياته ومات وهو يُصغِي لِشهقة الغيم في وريد النهاية أجهل أينكَ يا تُرجمان ,ولا أعرفكَ منذ قصيدتي الأولى التي قتلتها فِي جُرن البحث الضارب في الخرافة باستثناء قلبي الذي يهتف بكَ من جوف أضلع لا تُدرك منك إلا صبغة الحُلم والشوق غير هذا التنور الذي تغور به أصابعي لِتصنع من حواسي المتهالكة منفى لِ سرمدية الكتابة !! مي محمد أمارتية مقيمة في السعودية