ها هم هنا قابعون يتلصصون رائحتك الزكية... ها هم يسرقون العدم من مقلتيك الذائبتين يا أبي يسرقون ألوان الشجر من بين عينيّ ويقتلعون بأصابعهم الطويلة جذورك الممتدة في قلبي لا تدر رأسك ترجو الفرار فحولك ألف عدم وتراب يقتات ذكرياتك... لكنيّ أراهم.. أبصرهم... كما لا تبصرهم ها هم يرصدون الفرحة يرصدون البسمة كي لا تذيع في وجوهنا ها هم يتصارعون على أعتابنا أيهم يلج أولاً فهل نحتمي بظلالك القديم؟ بكلماتك الأولى... أمن أجل هذا غادرت؟