ما زلت يا ملهمتي تسمعين نبض فؤادي حينما تهمسين وتبصرين الموج في مقلتي حين تبوحين بما تشعرين وتبصرين الفجر في بسمتي حين تعيدين الذي تسردين وتبصرين الورد في راحتي ينبت والريحان والياسمين قولي وقولي إنني منصت حين تقولين وتسترسلين تكلفي القول ولا تسكتي فالورد يذوي حينما تسكتين وقاسميني نظرة للمدى فالأفق يصفو عندما تنظرين تلجلجت في نطقها لحظة كأنها في نطقها لا تبين وأرسلت زفرتها طلقة نارية توحي بقلب حزين قلت لها: ماذا جرى، إنني أعجب من هذا الذي تصنعين؟ قالت: أما تبصر شام العلا تدكها أسلحة المجرمين؟ أما ترى غزة في حومة مشبوبة من هجمة الغاصبين؟ أخجل من نفسي إذا أبصرت عيناي من يبكي من النازحين فكيف أروي قصتي في الهوى والشام تروي سطوة الظالمين؟ وكيف تسري بسمة في فمي وفي ربى الشام تعالى الأنين قلت لها ما دام في أمتي مثلك فلتبشر بنصر مبين