أثار إعلان اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أول من أمس تكليف وزراء خارجية دولهم ببدء مفاوضات مع كل من الأردن والمغرب بشأن انضمامهما إلى المجلس اهتماماً على نطاق واسع في المنطقة العربية والعالم. وفيما رحبت عمان والرباط بالموافقة الخليجية على انضمامهما، أجمع رجال أعمال في البلدين على أن من شأن الخطوة تعزيز القدرات الاقتصادية لبلدان الخليج العربي. ورأى باحث سعودي في العلاقات الدولية أن التطور الجديد سيسحب البساط من الأطراف الإقليمية الساعية إلى دور في المنطقة على حساب الدول العربية. ولقيت الخطوة الخليجية ترحيباً من عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي أمس. راجع ص8 وذكر عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية عبدالله الشمري، أن إعلان القمة التشاورية"خطوة استراتيجية ستؤثر في توازن القوى في المنطقة. لكنه رأى أنها ستعزّز الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون، كما ستدعم الأردن والمغرب ضد أي تهديدات مقبلة. وأضاف أن الخطوة الخليجية تمثل تقزيماً للدور الإيراني، وتؤكد أن الدول الخليجية قادرة على إعادة تشكيل المنظومة العربية بطريقة أقوى لمواجهة التهديدات الإيرانية. واعتبر أعضاء في مجلس الشورى السعودي، أن الخطوة الخليجية ستخلق تكتلاً عربياً أقوى تفيد منه الجامعة العربية في مواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة. وذكروا أن الأردن والمغرب سيحق لهما التدخل عسكرياً لمساعدة دول مجلس التعاون في حال تعرض أي منها لعدوان. وشدّدوا على أن توسيع نطاق عضوية المجلس سيحدث امتدادات له في بلاد المغرب والشام.