فاجعة عظيمة أصابتنا بوفاة فقيد الأمتين العربية والاسلامية الأمير سلطان عضيد الملوك وناصر قضايا الأمة ونصير المستضعفين. نعزي أنفسنا وقيادتنا الحكيمة بوفاة الأمير المحبوب وصاحب الأيادي البيضاء كان همه الأول - رحمه الله - رفعة المواطن السعودي والذود عن حمى الوطن، نهض بالقوات المسلحة فأصبحت وزارة الدفاع والطيران في عهده مضرب مثل يحتذى به، وكانت الحصن المنيع الذي وقف شامخاً ضد جميع التيارات التي واجهت المملكة، بفضل الاهتمام المتواصل منه، ما أدى الى تطور مذهل وتقدم سريع في تجهيز وتسليح قواتنا المسلحة حيث كان له الدور الفاعل في تحرير دولة الكويت الشقيقة وتطهير الحد الجنوبي من اعتداء الحوثيين، برحيل سلطان القلوب فقدنا أباً حنوناً وقائداً محنكاً. رحمك الله يا سلطان الخير صاحب الابتسامة المضيئة، فكنت نبراساً يضيء لنا الطريق وما زالت أنفاسك تعم المكان بالصفاء والنقاء، وما زال الخير الذي سميت به يطوف كل الأرجاء رحمك الله يا أبا خالد، وإنا على فراقك لمحزونون. لقد كان رحمة الله رجلاً بأمة، له من المواقف والمكارم ما لا يحصر خاصة وأن ما يجود به في السر أكثر بكثير مما تعلنه المؤسسات الخيرية التي أنشأها من عطاء غير محدود، رحمك الله يا سلطان القلوب وإنا على فراقك لمحزونون. اللواء الركن عثمان بن عبدالله الشهري قائد معهد قوات الدفاع الجوي