"منح القضاء الهندي حسين حريته أخيراً"، و"انتهاء معاناة حبيب حسين الطويلة"، تلك كانت أبرز عناوين الصحف الهندية التي احتفلت أمس بالإفراج عن بطل قصة طائرة الخطوط الهندية الذي تسلل إليها مستغلاً بطاقة عمله في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة ليختبئ في أحد حمامات الطائرة عائداً إلى بلاده. ومنذ إعلان الشرطة الهندية في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة أمس عن تأكدها من جنسية حبيب حسين الهندية وتوقعها الإفراج عنه بعد توصل القاضي بذلك، مقابل كفالة مالية تقدر ب 40 ألف روبية ما يعادل 1600ريال سعودي، عمت الاحتفالات قرية حسين في بلدة مراداباد في ولاية أوتار براديش شمال الهند. وبينما اعتبر محامي حسين في تصريحات للصحف الهندية أن الإفراج عن موكله أمر كان يتوقعه،"إذ لا يمكن لقضاء بلاده أن يعاقبه على هروبه إلى بلده"، ووصف شقيق حبيب الإفراج عن شقيقه بالعدالة التي وضعت حداً لمعاناته. وتحول الهندي حبيب حسين إلى بطل حقيقي، خصوصاً بعد أن نصح مواطنيه بعدم الانسياق وراء بريق الهجرة المزيف، مشيراً إلى أنه بعد ما تعرض له من ظلم وقع عليه من الشركة الوسيطة الهندية قبل الشركة التي كان يعمل بها في السعودية، والتي تتولى نظافة مطار المدينةالمنورة أصبحت لديه قناعة أن العمل في بلاده في مقابل 80 روبية نحو 6 ريالات في اليوم أفضل بكثير من جحيم الغربة. من جهته، رفض مصدر ديبلوماسي هندي التعليق عما إذا كانت سلطات بلاده تنوي مخاطبة السلطات السعودية لمعرفة ما إذا كان حسين مطلوباً لديها في قضايا معينة، وما إذا كانت بلاده قد تلقت احتجاجاً لعدم إعادة حسين إلى مطار المدينةالمنورة، خصوصاً أن اكتشاف وجوده على متن الطائرة تم بعد نحو نصف ساعة من إقلاع الطائرة، مكتفياً بالقول إن حسين في بلاده ووحده القضاء الهندي الذي يملك الكلمة الآن في هذه القضية.