عجز محمد نور ورفاقه، ياسر القحطاني وناصر الشمراني ونايف هزازي في هز شباك حارس منتخب تايلاند هادير تانكول طيلة ال 90 دقيقة أمس في العاصمة التايلاندية بانكوك، إذ لم تفلح المحاولات الهجومية التي قام بها لاعبو المنتخب السعودي في تسجيل هدف في شباك هادير تانكول الذي احتفل بعد نهاية اللقاء بالمباراة الدولية رقم 60 في مسيرته الرياضية. وخرج «الاخضر» من «موقعة» بانكوك بنقطة اثر تعادله السلبي مع تايلاند، اضافها إلى «نقطته الاولى» التي خرج بها سابقاً من مباراته مع منتخب عمان، وبذلك أصبح وضع المنتخب السعودي غير «مريح» و «مطمئن» لأنصار ومحبيه كافة، اذ يتطلب عليه تغيير صورته «الفنية» بشكل يسهم كثيراً في كسب المواجهات كافة المتبقية له في تصفيات المجموعة الرابعة، التي تتصدرها استراليا ب 9 نقاط، بعد فوزها أمس على عمان بثلاثية. جاءت البداية سعودية من خلال السيطرة الميدانية والكثافة العددية في متوسط الميدان وسط تراجع لاعبي أصحاب الضيافة لمناطقهم الخلفية، إذ عمد مدرب المنتخب السعودي، الهولندي فرانك ريكارد إلى اللعب بالخماسي كريري وتيسير الجاسم والفريدي والدوسري ونور في منطقة المناورة رغبة منه في التحكم الميداني في مجريات اللعب، وافتقد «الأخضر» إلى العمق الهجومي نظراً إلى وجود ياسر القحطاني وحيداً في خط الهجوم وسط الكثافة الدفاعية التايلاندية، لتمر الدقائق والمنتخب السعودي الأفضل أداء وانتشاراً ولكن من دون خطورة تذكر، وسدد عبدالله الزوري كرة رأسية بعد عكسية محمد نور من خطأ خارج منطقة ال 18 في يد الحارس التايلندي هادير تانكول (7)، ثم مرر أحمد الفريدي كرة «ذكية» طالت على القحطاني ليمسكها الحارس تانكول (10)، وبعد مرور الربع ساعة الأولى من الشوط الاول تحرر التايلانديون من قيودهم الدفاعية وبدأوا في مشاطرة الضيوف في السيطرة الميدانية، اذ ظهر الإرباك وقلة التركيز على لاعبي «الأخضر» مع توالي الغارات الهجومية التايلاندية، وتلاعب المهاجم التايلاندي الخطر ديراسيل دانيجدا بالدفاع السعودي وسدد إلى خارج الملعب (16)، ورد نور بهجمة سريعة ومجهود فردي ليسدد بقوة في يد الحارس التايلاندي (22)، وكاد عبدالعزيز الدوسري أن يهز شباك أصحاب الضيافة بالهدف الأول بعد عكسية من حسن معاذ سددها أرضية قوية أنقذها المدافع التايلاندي سيريونغ من على خط المرمى (33)، وأطلق سعود كريري هو الآخر قذيفة قوية من مسافة بعيدة اعتلت العارضة التايلاندية (37)، وهدد قائد منتخب تايلاند تونقالوا مرمى المنتخب السعودي بكرة خطرة وفرصة محققة صوبها في أحضان وليد عبدالله (43)، ولم تشهد بقية الدقائق أية محاولات هجومية تذكر من المنتخبين ليعلن بعدها الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف عن نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي مستهل الشوط الثاني، هاجم لاعبو «الأخضر» بحثاًً عن إحراز هدف التقدم، وأضاع محمد نور فرصة مؤكدة بعد تمريرة الدوسري طوح بها فوق العارضة التايلاندية (48)، ثم سدد القحطاني كرة رأسية بعد خطأ نفذه تيسير الجاسم إلى خارج الملعب (51)، وعاد الدوسري وسدد كرة قوية مرت إلى جوار القائم التايلاندي (54)، وزج ريكارد بورقته الهجومية الأولى المهاجم ناصر الشمراني بدلاً من عبدالعزيز الدوسري لزيادة الكثافة الهجومية والبحث عن تحقيق هدف سبق (57)، ليرد عليه مدرب تايلاند، الألماني وانفر شيفر الذي دفع باللاعب نوتوم بدلاً من سوات سوكا، غير ان الشمراني تلقى أول بطاقة صفراء بعد احتجاجه على الحكم (65)، ومرر نور كرة «جميلة» للقحطاني سددها الاخير قوية في يد الحارس هادير تانكول (67)، ثم عاد ياسر وصوب رأسية رائعة في أحضان الحارس التايلاندي (69)، ووجه القائد التايلاندي تونغالوا «صاروخ أرض جو» من خطأ في منتصف الملعب السعودي إلى خارج الملعب (73). وألغى الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف هدفاً سعودياً أحرزه ياسر القحطاني بحجة إشتراك ناصر الشمراني مع الحارس هادير تانكول (80)، وسحب المدرب وانفر شيفر لاعبه سوليه ودفع باللاعب سوليب بدلاً عنه، فيما أشرك الهولندي ريكارد المهاجم نايف هزازي بدلاً من ياسر القحطاني، وحاول التايلانديون شن بعض الطلعات الهجومية السريعة ولكن بسالة الدفاع السعودي وتألق الثنائي أسامة هوساوي وأسامة المولد منع أصحاب الارض في الوصول لمبتغاهم وتحقيق أهدافهم، فيما كانت المحاولات الهجومية الخضراء على استحياء في ال 10 دقائق الأخيرة، إلى ان أعلن الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف عن نهاية أحداث اللقاء بتعادل المنتخبين من دون أهداف.