في الآونة الأخيرة طفت إلى السطح مرة أخرى ظاهرة اختطاف بعض السفن البحرية قبالة السواحل الصومالية من قراصنة البحر الصوماليين في مقابل حصولهم على فدية للإفراج عن هذه السفن. وحتى الآن لم تسطع الدول الكبرى القضاء على هذه الظاهرة المقلقة للجميع، أصبحنا نقرأ ونسمع عن الارهابيين الذين يطلق عليهم"القراصنة"في الشواطئ الصومالية، انهم فصيلة من الارهاب الجديد"إرهاب البحر"وبما نسمع ونقرأ عن بشاعة اعمالهم فإنهم ممن يعيثون في البحر فساداً، ويقطعون السبيل. لقد سبق لهم اختطاف الناقلة السعودية ولعدة سفن أخرى، لذا يتحتم على الدول العربية والاسلامية ودول العالم الإسراع لردعهم ومحاربتهم في أوكارهم، وليس في البحر فقط، لأنهم ممن يقطعون السبيل ويسعون فساداً في الأرض. إنهم ممن ينكرون الخير والمعروف والجميل منذ عقود، والمملكة تمد يد الغوث والمساعدة للصومال، ولم يخجل هؤلاء المجرمون العابثون، فلو كان لديهم شيء من الاسلام أو العروبة لما فعلوا ذلك، المملكة هي بلد مقدسات العرب والمسلمين، يجب على الجميع الاسراع في محاربتهم. أخيراً قام القراصنة"الارهابيون"باختطاف باخرة يمنية، وأخرى مصرية وتركية وغيرها، اليمن الذي تحمل العبء الثقيل في إيواء عشرات الآلاف من النازحين الصوماليين، هؤلاء الارهابيون الفاسقون الذين لا يخافون الله ولا يلومون لومة لائم، فعلى الدول العربية والاسلامية ودول العالم ألا تخضع لارضائهم ودفع الجزيات لتزيدهم قوة وسطوة وصلابة، وتمكنهم من شراء زوارق وأسلحة، وقد أجاز الله محاربتهم بكل الوسائل، حاربهم الله وأحاط بهم. عبدالحميد علي الحذيفي - الرياض