وصلت أمس إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان، السفينة السعودية «النسر السعودي» التي أفرج عنها قراصنة صوماليون الثلاثاء الماضي بعد تسعة أشهر من الاحتجاز في السواحل الصومالية، فيما يتوقع أن تصل السفينة إلى ميناء جدة الإسلامي في غضون عشرة أيام، ريثما يتم تجهيزها وتزويدها بالاحتياجات الضرورية من مؤن ووقود. وفيما تحفظ على مبلغ الفدية الذي دفع للقراصنة كشف كمال عري، مالك السفينة، في مؤتمر صحفي أمس، أنهم تلقوا اتصالا من قبل قبطان السفينة اليوناني أفاد فيه أن أفراد الطاقم المكون من 13 بحارا سيريلانكيا في حالة صحية سيئة، لطول فترة احتجاز السفينة، مشيرا إلى أن السفينة حولت مسارها إلى ميناء صلالة للتزود بالمؤن اللازمة وتمكين الطاقم من فحص السفينة إن لزم الأمر. وأشاد خلال المؤتمر بجهود الحكومة السعودية في سبيل الإفراج عن السفينة عبر قطاعاتها المعنية. وأكد أن شركتهم تكبدت خسائر بملايين الريالات خلال التسعة أشهر الماضية، مشيرا إلى أنهم سيطالبون شركة التأمين بتعويضهم حسب العقد المبرم «لا شك أن ذلك سيضاعف من تكلفة التأمين بعد أن تكررت حالات الاختطاف، فما زالت هناك 35 ناقلة محتجزة في الصومال تحمل بداخلها 649 رهينة». ولفت العري إلى أنه تواصل مع أسر الطاقم وقناصلهم، وصرفت مرتباتهم خلال الفترة الماضية لمساعدة أسرهم. وعن مخاوفهم من تعرض السفينة للاختطاف مرة أخرى، أشار إلى أن ذلك وارد، خاصة أن «السفينة ستعبر مناطق خطرة في طريق عودتها لذلك من الضروري أن تتحالف الدول والمنظمات الدولية في هذا الجانب». وكانت السفينة اختطفت في مارس الماضي في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، وطلب القراصنة وقتها فدية تبلغ 20 مليون دولار من أجل تحريرها من قبضتهم.