كشف مالك سفينة النسر السعودي المختطفة في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، كمال محمد عري أن الخسائر التي لحقت شركته، جراء اختطاف السفينة قبل خمسة أشهر بلغت 30 مليون ريال. وقال إن القراصنة الخاطفين يصرون على دفع الفدية البالغة 20 مليون دولار من أجل تحرير السفينة من قبضتهم. وأضاف عري، المتواجد خارج المملكة في مؤتمر صحافي عبر الهاتف عقده أمس في مقر الشركة العالمية للمحروقات المحدودة في جدة أمس، إن الخاطفين طالبوا بفدية قدرها 20 مليون دولار مقابل الإفراج عن السفينة وطاقمها. وأكد أن الخاطفين من القراصنة الصوماليين وأن شركة التأمين هي من يتولى التفاوض مع الخاطفين، مشيرا إلى أنه تلقى عدة اتصالات من الخاطفين، الذين طالبوه بالإسراع في دفع الفدية التي تم خفضها من مبلغ أعلى. وأوضح أن التأخر في دفع الفدية جعل القراصنة يتذمرون ويرفضون الحديث معه، فضلا عن التلفظ عليه بألفاظ نابية، واتهامه بالمماطلة والكذب، مهددين بقتل طاقم السفينة المكون من قبطان السفينة اليوناني الجنسية و13 بحارا سريلانكيا. وطلب مالك السفينة المساعدة من أجل الإفراج عن السفينة المخطوفة، نظرا للحالة الإنسانية التي وصل لها الطاقم على متن السفينة، ومن أجل تحريرهم حتى يعودوا إلى أهاليهم. وبين عري أنه شرح للجهات المختصة ومنها مؤسسة النقد العربي السعودي، المؤسسة العامة للموانئ، ما تعرضت له السفينة وطلبات الخاطفين وما توصلت إليه المفاوضات مع الخاطفين. وبين أنه طلب من الجهات المعنية التوجيه بالإسراع للسماح لشركة التأمين بدفع الفدية المطلوبة للتخلص من الضغوط والتهديدات التي يمارسها القراصنة عبر المتحدث باسمهم «الذي يدعى حسان، الذي كان يعمل في المملكة على حد قوله». وقال عري إن القراصنة لا يقبلون الحديث معه بعد هذه الفترة الطويلة من الانتظار، لاعتقادهم أنه يماطلهم وأنه لن يدفع لهم الفدية التي يطلبونها. وأكد أن شركته ملتزمة بدفع رواتب البحارة رغم أن شركة التأمين هي التي يجب أن تتكفل بذلك بمجرد إعلان اختطاف السفينة حسب القوانين والأعراف الدولية في هذا الشأن. وأشار إلى أن شركته قامت بهذا الإجراء، تقديرا للحالة الإنسانية لقائد السفينة والبحارة المتواجدين عليها. وأعرب عن التزام شركته بدفع الرواتب للبحارة عبر القنصلية السرلانكية في جدة، من أجل إيصالها إلى ذويهم في سيرلانكا، وإلى كابتن السفينة اليوناني عبر سفارة بلاده في المملكة. وأشار عري إلى أن السفينة عندما اختطفت كانت جديدة ومتجهة من اليابان إلى جدة للعمل في ميناء جدة الإسلامي لتزويد السفن بالوقود، وهي حديثة العمل ولم تكن تحمل وقت اختطافها أي كميات من النفط. وأوضح أن الحالة الصحية للكابتن متدهورة جدا، حيث أصيب بنزيف داخلي، نظير ما تعرض له من اعتداءات من قبل القراصنة.