تصدت القوات السعودية لهجوم شنته مجموعات من المتسللين المسلحين شمالي قرية الخوبة، إثر هجوم مباغت من عناصر المجموعات المسلحة، نتج منه خسائر كبيرة في صفوفهم، وذلك بعد اشتباكات دارت بينهما، فيما أسقطت المضادات الأرضية السعودية، ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا أطلقها المسلحون من جبل الدود، وأبطلت 20 قذيفة. وأوضحت مصادر عسكرية ل"الحياة"، أن العناصر المسلحة حاولت الاستتار خلف الكثافة النارية التي توسطتها صواريخ الكاتيوشا، وتقدم جنود مظليون لمواقعهم قبل أن يفر البقية منهم، مشيرة إلى أن كهوف الجبال الحدودية تستخدم كنقاط لإطلاق النار وقذائف المسلحين. وقالت المصادر، ان القوات السعودية تمكنت من تطبيق طوق أمني على الجزء الجنوبي من الشريط الحدودي الذي يشهد أوسع عمليات تمشيط وسط مواجهات محتدمة، وأن كل قطاعات وألوية الجيش السعودي تمتد على كل أرجاء الحدود في ثكنات عسكرية تتصدى لأي محاولة للدخول إلى الحدود. وأشارت المصادر إلى أن القوات العسكرية تمشّط العديد من التباب والأودية والمرتفعات الجبلية والكهوف التي يختبئ بداخلها مجموعات من المتسللين المسلحين، وتصدت للعديد من الهجمات، مبيناً أن الجنود السعوديين،"اكتفوا بتطهير أراضيهم وصد أي قوة معادية". ولفتت المصادر إلى أن معظم العمليات تدور في مناطق وعرة على امتداد السراة الجبلية وصولاً بقريتي"العارضة"و"شدا"، على رغم أن كل أرجاء الحدود تخضع للرقابة الشديدة من دون السماح لأي قوة أن تتسلل إليها. وفي منطقة الغاوية، شنت عناصر من المتسللين المسلحين أمس هجوماً بالقذائف والصواريخ على مواقع سعودية على الشريط الحدودي، ونجحت المضادات الأرضية في إسقاط 3 صواريخ كاتيوشا، وأبطلت 20 قذيفة، كما تصدت لأكثر من خمس محاولات متتابعة لهجوم شنته عناصر من المتسللين. وأكد قادة ميدانيون على الشريط الحدودي ل"الحياة"، أن القذائف والصواريخ التي يطلقها المتسللون المسلحون على الشريط الحدودي، كشفت لنا مواقعهم التي تم التصدي لها، ونوعية الأسلحة التي يستخدمونها مثل الدبابات وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون، والآر بي جي والرشاشات الثقيلة، وعدد من الأسلحة الأجنبية المتطورة. ورصدت أجهزة الرادار والكاميرات الحرارية أول من أمس محاولات لتسلل عشرات من الحمير والدواب على الشريط الحدودي، فيما حاولت مجموعة من المسلحين التسلل من جهة مختلفة في نفس الوقت، للهجوم على الجبال الحدودية المتاخمة لمنفذ الجابري، وتمكنت القوات المسلحة من صدها وإنزال خسائر كبيرة مادية وبشرية في صفوف المسلحين. وقالت مصادر عسكرية، ان القوات السعودية أفشلت مخططات العدو، الذين لاحقوا المتسللين الهاربين بنيران المروحيات وقذائف المدفعية والقصف الجوي في الكهوف والخنادق الجبلية التي هربوا إليها. من جهة أخرى، واصلت مروحيات الأباتشي عمليات التمشيط الأمني في نطاق واسع من الشريط الحدودي، وأطلقت النيران نحو متسللين رفضوا الاستسلام في طريقهم إلى اللجوء لمواقع كانوا يترددون عليها على الحدود مع اليمن.