نسفت القوات السعودية أمس، مخزن أسلحة ومواقع تمركز المتسللين على الشريط الحدودي مع اليمن، وذلك بعد اكتشاف كهوف في جبلي الدود ورميح، استخدمها المتسللون منصات لإطلاق صواريخ"كاتيوشا"على الجيش السعودي. وأوضحت مصادر عسكرية ل"الحياة"أن الجيش السعودي وجه ضربات عنيفة أمس لعدد من معاقل تمركز مجموعات المتسللين المسلحين في مناطق وعرة على الحدود مع اليمن. وبحسب المصادر ذاتها، أثمرت هذه الضربات عن تدمير أوكار حولها مسلحون إلى ثكنات عسكرية لإطلاق صواريخ"كاتيوشا"باتجاه الأراضي السعودية. وقالت المصادر إن القوات العسكرية رصدت تحركات للمسلحين على الحدود، وقصفت بالقذائف الجوية والأرضية موقعاً استخدمه المتسللون لتخزين أسلحتهم الثقيلة على الحدود. وأضافت أن"الجنود السعوديين نجحوا في رصد أسلحة للمتسللين عبر الحدود السعودية خلال الفترة الماضية، واستطاعت تدمير سيارات كانت تحمل السلاح لهم في كهوف الجبال الوعرة، وتمكنت من الوصول إلى مخزن للأسلحة أُخفي في مواقع تغلب عليها التضاريس الوعرة". وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية أزالت عدداً من الألغام المزروعة في مناطق وعرة قريبة من سلسلة الجبال على الشريط الحدودي، زرعها مسلحون للتصدي للجنود السعوديين، إلا أن أجهزة الكشف عن المتفجرات استطاعت التوصل إليها وإبطالها. ولفتت إلى أن الجنود المرابطين على الحدود تمكنوا من رصد محاولات تسلل إلى الأراضي السعودية في مناطق مختلفة من الشريط الحدودي. وعلى صعيد متصل، تواصل الشرطة العسكرية وقوات الأمن ممثلة بوحدة الطوارئ الخاصة وقوات المجاهدين، عمليات تمشيط أمني للقرى المطلة على المناطق الحدودية، تحسباً لوجود أشخاص على صلة بالمسلحين أو من مخالفي أنظمة الإقامة في السعودية، فيما تحركت القوات البرية بمساندة المروحيات والطائرات الحربية إلى الخطوط الأمامية بعد النتائج التي حققتها القوات في الميدان بهدف تطهير المواقع التي تعرضت للقصف. نشر في العدد: 17058 ت.م: 17-12-2009 ص: 2 ط: الرياض