هل يبدأ اليوم من المغرب؟ - اليوم في أحكام الشريعة الإسلامية يبدأ من الفجر، وينتهي بغروب الشمس، والليلة تبدأ بغروب الشمس وتنتهي بطلوع الفجر، وليلة كل يوم تسبقه"فإذا قلت مثلاً سأعتكف يوم الثالث والعشرين من رمضان وليلته فإنك تبدأ الاعتكاف من غروب الشمس يوم الثاني والعشرين. ولكن هناك استثناء محدود جداً في كون الليلة تتبع اليوم الذي قبلها في الأحكام كيوم العيد في الحج تتبعه الليلة التي بعده في رمي جمرة العقبة لمن لم يستطع الرمي يوم العيد، وكذلك ليلة العيد تتبع يوم عرفة في الوقوف، وكذلك ليالي أيام التشريق تتبع كل ليلة ما قبلها من يوم في الرمي. الدكتور فهد بن عبدالرحمن اليحيى عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم شخص كان مسافراً لمدة ثلاثة أيام وأثناء عودته أثناء الطريق تناول السحور قبل ما يقارب 400 كيلو من مدينته التي يقيم فيها وكان ينوي الصيام في اليوم التالي، ولكنه تأخر في الطريق ولم يصل إلى منزله إلا قرابة الساعة التاسعة صباحاً وكان الطريق متعباً له جداً ومرهقاً حيث لم ينم وعند وصوله إلى بيته استقبلته زوجته وبعد الحديث والاطمئنان على الأولاد قام بجماع المرأة بحجة أنه مفطر لأنه كان مسافراً وأكمل ذلك اليوم بعد الجماع.أفيدونا جزاكم الله خيراً. - فإن من كان به عذر يبيح له الفطر في رمضان كمسافر أو مريض ثم زال العذر أثناء النهار، كأن يصحّ المريض ويقدم المسافر ففيهما لأهل العلم قولان: فالشافعي ومالك يقولان: لا يلزمه الإمساك. وقالت الحنفية ورواية عند الحنابلة: يلزمه الإمساك. فإن كان أحد الزوجين من أحد هؤلاء والآخر لا عذر له ثم حصل جماع فلكل واحد حكم نفسه، فإن قلنا يلزمه الإمساك، فعليه وعلى الزوجة الكفارة صيام شهرين أو إطعام ستين مسكيناً، وإن كان أحدهما من أحد هؤلاء والآخر لا عذر له فلكل واحد حكم نفسه والسائل لا يدخل في هذا الحكم، فإنه لم يكن مفطراً ثم زال عذره بل أصبح صائماً ووصل مقر إقامته وهو صائم فلا يجوز له الفطر، وإن شعر بتعب فإن الذي يبيح له الفطر هو الخوف من المرض أو زيادته، وأما مجامعته لزوجه في رمضان فتجب فيها الكفارة: صيام شهرين أو إطعام ستين مسكيناً.وقد أخطأ في إفساد صيام زوجه فيتوب إلى الله ويستغفر الله، وعليها الكفارة لأنها مطاوعة له -ولو كان مكرهاً لها- كانت كفارتها عليه، والله أعلم. الدكتور محمد العروسي عبدالقادر عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى لدينا رجل كبير في السن أسلم - ولله الحمد- لكن لبعض الأمراض التي يعاني منها لم يستطع الصيام في رمضان، وهو فقير جداً، وأحياناً يبحث في محال القمامة عن ثياب يلبسها، أو أشياء يستخدمها، وقد وزع راتبه التقاعدي في أشياء عدة فمعاشه يذهب لأقساط شقته، وللوازم منزله، ولا يبقى منه شيء ليدفع الكفارة، ونحن نقوم بالصدقة عليه كثيراً، فهل يلزمه شيء؟ - هذا الرجل الذي أسلم على كبر سنه، وقلة ذات يده جدير بالإحسان إليه، والرعاية التي تسدُّ حاجاته، وتحفظ كرامته عن التبذل بالبحث عن حوائجه في المزابل والقمامات كما ورد في السؤال، بل ينبغي لمن عرف حاله من المسلمين أن يغنوه عن ذلك، وما دام أنه لا يستطيع الصوم لكبر سنه ومرضه، فإنه لا يلزمه إلا الإطعام، فإن حصل له من صدقات المسلمين ما يستطيع أن يطعم منه فعليه ذلك، وإن لم يحصل له إلا ما يكفيه بخاصة نفسه، فلا شيء عليه لقوله تعالى:"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" [البقرة: 286] ، وقوله تعالى:"فاتقوا الله ما استطعتم"[التغابن: 16] ، وقوله تعالى:"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"[البقرة: 185] ، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على دينه. الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية