} هل متابعة البرامج المرئية في شهر رمضان مفطرة؟ بسبب المناظر المثيرة في بعضها. - كل معصية، تؤثر على الصيام لأن الله تعالى إنما فرض علينا الصيام للتقوى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"البقرة:183 وقال النبي ? صلى الله عليه وسلم -:"من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"أخرجه البخاري 6057 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وهذا الرجل الذي ابتلي بهذه البلية نسأل الله أن يعافيه منها لا شك أنه يفعل الحرام، فإن النظر سهم من سهام إبليس والعياذ بالله. وكم من نظرة أوقعت في قلب صاحبها البلايا، فصار - والعياذ بالله - أسيراً لها، كم من نظرة أثَّرت على قلب الإنسان حتى أصبح أسيراً في عشق الصور. ولهذا يجب على الإنسان إذا ابتلي بهذا الأمر أن يرجع إلى الله - عز وجل - بالدعاء بأن يعافيه منه، وأن يعرض عن هذا، ولا يرفع بصره إلى أحد من النساء أو أحد من المرد، وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه وسؤال العافية من هذا الداء سيزول عنه إن شاء الله تعالى. } في شهر رمضان يكون إقلاع بعض الرحلات وقت أذان المغرب فنفطر ونحن على الأرض، وبعد الإقلاع والارتفاع عن مستوى الأرض نشاهد قرص الشمس ظاهراً، فهل نمسك أم نكمل إفطارنا؟ - أكمل إفطارك، ولاتمسك، لأنك أفطرت بمقتضى الدليل الشرعي، لقوله -تعالى- :"ثم أتموا الصيام إلى الليل" [البقرة:187]، وقوله- صلى الله عليه وسلم-:"إذا أقبل الليل من هاهنا، وأشار إلى المشرق وأدبر النهار من هاهنا، وأشار إلى المغرب وغربت الشمس فقد أفطر الصائم". الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله - } أنا الآن رجل تائب، وبما أننا في هذه الأيام المباركة أردت أن أسأل سؤالاً أخذ حيرة شديدة في نفسي، ألا وهو: كنت في الأيام الخوالي من بداية فترة البلوغ لا أصوم بعض أيام رمضان والعياذ بالله، ولا أدري كم يوماً أفطرت، طبعاً كنت أفطر من دون أي عذر، وأعرف حكمه في الإسلام، ولكن ما سبيل النجاة جزاكم الله خيراً؟ وماذا علي أن أفعل وأنا الآن رجل تائب إلى الله سبحانه وتعالى؟ وجزاكم الله خيراً. - الحمد لله الذي وفَّقك للتوبة ونسأل الله لنا ولك الثبات. إذا كنت تفطر متعمداً من غير عذر فهذا محل خلاف بين أهل العلم، فقيل إن من أفطر متعمداً من دون عذر فعليه التوبة فقط من دون القضاء، لأن عمله من الكبائر فالقضاء لا يكون مقبولاً منه، فعليه كما سبق التوبة والإكثار من الأعمال الصالحة. وقال بعض العلماء بل عليه القضاء مع التوبة لعموم الأدلة على وجوب القضاء. وإذا أردت أن تحتاط وتصوم القضاء ولا تدري كم يوماً أفطرت، فإنك تجتهد وتتحرى في عدد تلك الأيام ثم تصوم عدد الأيام التي ترجح عندك ترك صومها، ولا شيء عليك بعد ذلك، والله أعلم. د.أحمد بن محمد الخليل عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم } السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد: سؤالي هو: شخص كان مسافراً لمدة ثلاثة أيام وأثناء عودته أثناء الطريق تناول السحور قبل ما يقارب 400 كيلو من مدينته التي يقيم فيها وكان ينوي الصيام في اليوم التالي، ولكنه تأخر في الطريق ولم يصل إلى منزله إلا قرابة الساعة التاسعة صباحًا وكان الطريق متعباً له جداً ومرهقاً حيث لم ينم، وعند وصوله إلى بيته استقبلته زوجته وبعد الحديث والاطمئنان على الأولاد قام بجماع المرأة بحجة أنه مفطر، لأنه كان مسافراً، وأكمل ذلك اليوم بعد الجماع. افيدونا جزاكم الله خيراً. - الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم تسليماً، أما بعد: فإن من كان به عذر يبيح له الفطر في رمضان كمسافر أو مريض ثم زال العذر أثناء النهار، كأن يصح المريض ويقدم المسافر ففيهما لأهل العلم قولان: فالشافعي ومالك يقولان: لا يلزمه الإمساك. وقالت الحنفية ورواية عند الحنابلة: يلزمه الإمساك. فإن كان أحد الزوجين من أحد هؤلاء والآخر لا عذر له ثم حصل جماع فلكل واحد حكم نفسه، فإن قلنا يلزمه الإمساك، فعليه وعلى الزوجة الكفارة صيام شهرين أو إطعام ستين مسكيناً، وإن كان أحدهما من أحد هؤلاء والآخر لا عذر له فلكل واحد حكم نفسه، والسائل لا يدخل في هذا الحكم، فإنه لم يكن مفطراً ثم زال عذره بل أصبح صائماً ووصل مقر إقامته وهو صائم فلا يجوز له الفطر، وإن شعر بتعب فإن الذي يبيح له الفطر هو الخوف من المرض أو زيادته، وأما مجامعته لزوجه في رمضان فتجب فيها الكفارة: صيام شهرين أو إطعام ستين مسكيناً. وأخطأ في إفساد صيام زوجه، فليتب إلى الله ويستغفره، وعليها الكفارة لأنها مطاوعة له - ولو كان مكرهاً لها - كانت كفارتها عليه، والله أعلم. د.محمد العروسي عبدالقادر عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى